استقبل، أمس، إبن مدينة قسنطينة «محمد عبد الله فرح جلود» بمطار محمد بوضياف، من طرف سكان المدينة، رافعين علم الجزائر مفتخرين بفوزه بالجائزة الكبرى «لتحدي القراءة العربي» وهو في سن السبع سنوات، متفوقا على 3.5 ملايين مشارك من مختلف الشرائح العمرية ومن كافة الدول العربية بجائزة تبلغ 150 ألف دولار، بعدما تمكن من قراءة وتلخيص 50 عنوانا ل20 مؤلفا وفي مجالات مختلفة كالأدب العربي، التاريخ، العلوم الطبيعية، التنمية البشرية والفنون وذلك في فترة وجيزة وتوج بالتكريم من طرف رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة دبي «الشيح محمد بن راشد آل مكتوم». «محمد عبد الله فرح جلود»، الطفل النابغة، الذي وبشهادة أساتذته بمدرسة «زيادي بطو»، بالوحدة الجوارية 14، يمتلك من الذكاء الخارق ما يرشحه للفوز بأصعب المسابقات. فوزه بالجائزة لم يكن مفاجأة، بالنظر لتحصيله العلمي الدائم، فالطفل «محمد» يمتلك من الفصاحة والرصيد اللغوي والنضج الفكري أهله ليشارك بالمسابقة بروح التحدي، حيث تمكن من قراءة 20 صفحة كاملة في حين ينبغي، حسب شروط المسابقة، قراءة من 5 إلى 15 صفحة فقط وفي كافة المستويات والأنواع، الأمر الذي سمح له بالتأهل بدائرة الخروب ثم على مستوى الولاية، ليتأهل من بين الثلاثة الأوائل المرشحين للنهائيات من مجمل 129 تلميذ وفي كافة الأطوار، اجتمعوا بالعاصمة في المسابقة النهائية، نافسوا 600 ألف تلميذ على المستوى الوطني، وتم اختيار خلالها 10 متفوقين من كل بلد عربي وكان «محمد» أولهم» في الجزائر. في تصريحه ل «للشعب»، أكد الطفل الموهوب أنه حضّر جيّدا للمسابقة وذلك تحت إشراف والديه، رغم الضغط الكبير، كون الجزائر تأخرت في الالتحاق بالمسابقة بإمارة دبي، إلا أن الإصرار والصبر، بحسبه، كان سبيله للنجاح والتفوق بالمبادرة التي قال عنها، إنها فرصة لإعادة أمجاد اللغة العربية وإحياء القراءة. وعبّر الطفل عن فخره، كونه يمثل مدينة العلامة إبن باديس وإبن الجزائر قائلا، إن التتويج في هذه المسابقة تتويج جزائري بامتياز. الأمن الوطني يكرّم الطفل النابغة «محمد عبد الله» نظمت مصالح أمن قسنطينة، بإشراف رئيسها «عبد الكريم وابري»، أمس، حفلا تكريمي، على شرف الطفل النابغة على مستوى ابتدائية «زيادي بطو» بالوحدة الجوارية 14. الحفل حضره إطارات أمن الولاية وقوات الشرطة من مختلف الرتب، عائلة وأقارب الطفل محمد عبد الله فرح جلود، مديرة وأساتذة إبتدائية «زيادي بطو» وكذا مدير المتوسطة والثانوية بالوحدة الجوارية 14، رؤساء لجنتي الحي، التلاميذ وأولياؤهم.
