الشباب الفلسطيني يرفض غلق أبواب الأقصى شدد المشاركون في الهبة التضامنية مع فلسطين ضد مشروع تهويد القدس على عدم انشغال العرب بقضايا وصراعات دامية افتعلتها القوى الكبرى تشغلهم عن القضية الأم ممثلة في القضية الفلسطينية، ليتفرغ الكيان الصهيوني في غضون ذلك لتهويد القدس، وإخلاء غزة والضفة والأراضي المحتلة 48 من سكانها. بلسان واحد، جددت الأحزاب والشخصيات المشاركة في نشاط نظمته جبهة الجزائر الجديدة بقيادة رئيسها جمال بن عبد السلام بمقرها الكائن بأعالي العاصمة، تحت شعار «فلسطين من نكبة الاحتلال إلى هبة التحرير»، تضامن الجزائر وشعبها مع فلسطين الأبية، في هذه الأوقات التي وان كانت عصيبة، إلا أنها تبعث على التفاؤل، لأن أبناء القدس رفضوا أن توصد الأبواب في وجوههم، ومنعهم من الصلاة، ودخلوا في مواجهة مع الاحتلال، دافعين الثمن من أرواحهم الغالية. مشروع التهويد الذي يتقدم بخطى متسارعة، بعدما تم تحويل الأنظار إلى بلدان تم ادخالها في حروب عنوة، على غرار سوريا والعراق، وجد مواجهة من الجيل الصاعد من شباب فلسطين. وهو ما أكده الناشط والكاتب الفلسطيني صالح عوض قائلا: «ان الفوضى في الدول الغربية مفتعلة لصرفها عن القضية الفلسطينية، وبات الحديث عن معركة الموصل ومعركة حلب لتحويل الأنظار، في حين ان القضية الحقيقية مع الكيان الصهيوني الماضي في تهويد القدس، والذي وجد في مواجهته شباب». وندد ذات المتحدث بالتعتيم الإعلامي غير المسبوق الممارس على القضية، مدخلا إياها في دوامة ومؤامرة إعلامية، لا تشير إلى أن 90٪ من الشباب الذين يستشهدون يوميا لا ينتمون لتنظيمات، مذكرا بالحصار الجائر على غزة ومنع سكانها وسكان الضفة من الذهاب إلى القدس، إلا استثناء. من جهته جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة ذهب في نفس الاتجاه، مستنكرا توجيه السلاح لغير وجهته، في وقت يواجه فيه المقدسيون وسكان أراضي 48 مخططا أمريكيا صهيونيا لتصفية القضية الفلسطينية، معتبرا أن ما يحدث اليوم انتفاضة فلسطينية مباركة ستكبر تماماً ككرة الثلج فتدحرج كل ما حولها. من جهته، شدد رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني على عدم إغفال عنصر غاية في الأهمية، وهو ان القضية الفلسطينية هي الموضوع المركزي، وإن تدحرج في أجندة بعض السياسيين، إلا أنها تبقى العمق الحقيقي، عمق الانتماء، مؤكدا ان القضية تعاني من العدو، لكنها تلقت ضربات ممن اصطفوا حولها وانكشفوا مؤخراً