وضعت الجزائر الشباب “في قلب أولوياتها” بغرض ترقية دور هذه الشريحة الأساسية من المجتمع في مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية الوطنية حسب ما أشار إليه جمال بوراس نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني خلال أشغال المؤتمر السنوي 9 للبرلمانات الإفريقية والذي انعقد يومي 10 و 11 أوت بمقر البرلمان الإفريقي بميدرند (جنوب افريقيا). وأبرز بوراس الذي قاد الوفد البرلماني الجزائري للمشاركة في هذا المؤتمر حول الموضوع الرئيسي “ تسخير العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب” مختلف البرامج والآليات التي وضعتها الحكومة الجزائرية لصالح الشباب حسبما أفاد به بيان للمجلس الشعبي الوطني. وعلى سبيل المثال أشار بوراس إلى المجلس الأعلى للشباب المدرج في دستور 2016، موضحا في هذا الشأن أن هذا المجلس الذي وضع لدى رئيس الجمهورية هو عبارة عن “ “هيئة استشارية تقدم أراء وتوصيات حول حاجيات الشباب ورقيه في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية والرياضية”. وأفاد بوراس بأن مهمة المجلس الأعلى للشباب تكمن أيضا في “ المساهمة في ترقية القيم الوطنية والوعي الوطني وروح المواطنة والتضامن الوطني”. واغتنم بوراس هذه المناسبة ليؤكد من جديد “ استعداد والتزام الجزائر في الاشتراك في كل مبادرة افريقية ودعمها من شأنها ترقية دور الشباب لصالح رقي و تنمية القارة الإفريقية طبقا لمقاربة أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي” يضيف نفس المصدر. ونوه نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني في هذا الإطار بالجهود التي تبذلها الجزائر منذ استقلالها لصالح الشباب الإفريقي، مضيفا أن 100.000 إطار إفريقي تخرجوا من مختلف الجامعات ومراكز التكوين الجزائرية.