استعادت جمعية الشلف «روح المجموعة» التي غابت عنها في الموسمين الفارطين، ما مكنها من التألق منذ بداية النسخة الجديدة لبطولة الرابطة الثانية لكرة القدم، حسب مسؤولها الأول عبد الكريم مدوار. وتعتبر الجمعية الفريق الوحيد الذي لم يتذوق مرارة الخسارة بعد سبع جولات من بطولة الدرجة الثانية، ما يجعلها تؤمن من الآن بحظوظها في لعب ورقة الصعود إلى الرابطة الأولى التي غادرتها في نهاية موسم 2014 - 2015، أي بعد أربعة مواسم من تتويجها بلقب أول بطولة محترفة في الجزائر. وتواصلت معاناة أبناء ‘'الونشريس''، حيث كادوا يسقطون إلى بطولة الهواة الموسم الفارط وانتظروا الجولات الأخيرة منه لإنقاذ أنفسهم بعد مشوار مخيب يكونون قد حفظوا درسه جيدا، وفق مدوار، الذي صمد في منصبه لعدة سنوات رغم الهزات التي عرفها النادي في السنوات الثلاث الماضية على وجه الخصوص. وتابع مدوار، الذي يشغل رسميا منصب الناطق الرسمي للجمعية، في تصريح ل(وأج): «اللاعبون أدركوا بأنه يتعين القيام بانطلاقة جيدة لتعزيز الحظوظ للعب الأدوار الأولى، وهو ما حصل بالفعل، ومنه سكنت الثقة نفوس الجميع، وانعكس ذلك بالإيجاب على مشوار تشكيلتنا لحد الآن». وتحتل الجمعية المرتبة الثالثة ب15 نقطة مناصفة مع شبيبة سكيكدة، وبفارق نقطة واحدة فقط عن الرائدين، مولودية بجاية وجمعية عين مليلة. وسجل أشبال المدرب الهادي خزار يوم الجمعة الماضي أول فوز لهم خارج الديار هذا الموسم عندما عادوا بالنقاط الثلاث من تنقلهم إلى الرغاية (الجزائر العاصمة) على حساب المتذيل رائد القبة (2-0)، وهو الفوز الذي من شأنه أن يمنح مزيدا من الثقة للاعبين، حسب مدوار، الذي لخص سر العودة القوية لفريقه هذا الموسم في روح المجموعة التي عادت إلى التشكيلة «بعدما كانت الأخيرة تعتمد على الفرديات في المواسم الثلاثة الأخيرة». وتلعب الجمعية للمرة الثانية على التوالي يوم الجمعة بعيدا عن قواعدها عندما تلاقي شباب باتنة ضمن الجولة الثامنة من البطولة، وهو الموعد الذي وصفه مدوار «بالاختبار الجدي» للاعبيه.
