ورثنا الكثير من الألفاظ والعبارات لا ندري حتى من أين مصدرها، أصبحت اليوم ضمن قاموس لهجتنا للتعامل بها فيما بيننا، لكن لو نتأمل في الكثير منها نجد أنها تمس الذات الإلهية والدين وكذا سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما تعدت حتى إلى المساس بالمقام الكريم للصحابة رضوان الله عليهم، يستعملها الكبير والصغير منا والمتعلم وغيره وصارت متداولة بين أفراد العائلة والمجتمع ككل من دون نية سيئة، لكن في مضامينها شتم وسباب لعقيدتنا والمولى عز وجل وإهانة من غير قصد، فإذا كان القانون الوضعي يحتكم إلى مبدأ "لا يعذر الجاهل بجهله"، فإن شريعتنا نبهت إلى هذا في قول النبي الحبيب المصطفى صلاة الله عليه وسلم "... وإن العبد ليتكلم بالكلمة - من سَخَط الله - لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم".