أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين، الثلاثاء، بأنه سيتعين على إسرائيل تحمل عبء حكم الأراضي الفلسطينية إذا انهارت محادثات السلام بين الجانبين. ولمح عباس مرارا إلى إمكانية التخلي عن بعض السلطات المحدودة التي تتمتع بها سلطته الفلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكن تصريحاته تضفي طابعا ملحا على الجهود الأمريكية لتمديد مهلة المفاوضات المقرر انتهاؤها الاسبوع القادم. وقال عباس للصحفيين الذين زاروا مقره الرئاسي في رام الله "إذا توقفت المفاوضات فإن الحكومة الإسرائيلية هي التي ستتحمل المسوؤلية، كذلك الوضع الإقتصادي ودفع رواتب الموظفين والعمال والفلاحين والصحة والتعليم مثلما كانت قبل إنشاء السلطة." وأضاف انها ستتحمل كذلك "مسؤولية الأمن يعني إسرائيل ستتحمل المسؤولية كاملة والمسؤولية الكبرى تتحملها إسرائيل، ونأمل أن لا نصل إلى هذه المرحلة وأن نصل إلى حلول والابتعاد عن كل ما يوتر الأجواء فالمنطقة لا تحتمل المزيد من التوتر." واجتمع مفاوضون إسرائيليون وفلسطينيون وأمريكيون في جولة أخرى من المحادثات الثلاثاء، وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إنه لا تزال هناك خلافات كبيرة بين الجانبين. وأحيا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات السلام في جويلية، بعد توقف دام نحو ثلاثة اعوام وذلك بهدف انهاء صراع مستمر منذ عقود وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وهي المناطق التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967. وكان من نتاج اتفاقات أوسلو المؤقتة إقامة السلطة الفلسطينية لتولي حكم مناطق فلسطينية لحين التوقيع على اتفاق نهائي والذي ثبت انه أمر صعب للغاية.