قال مكتب حاكم إقليم قندهار، الثلاثاء، إن حشمت كرزاي ابن عم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والحليف الوثيق للمرشح الرئاسي أشرف عبد الغني قتل في هجوم انتحاري بمنزله. وأضاف أن كرزاي كان يقيم حفلاً بمناسبة عيد الفطر، عندما فجر رجل قدم نفسه على أنه أحد الضيوف عبوات ناسفة خبأها في ثيابه، بينما كان كرزاي يلقي عليه التحية. وقال متحدث باسم حاكم الإقليم إن الانتحاري كان أنيق الملبس. وأضاف "كان لباسه عصرياً جداً وكان كل شيء يرتديه جديداً وعندما اقترب ليتحدث مع حشمت كرازي ويهنئه بحلول العيد فجر نفسه". واستنكر عبد الغني وهو مسؤول سابق في البنك الدولي مقتل مستشاره. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر "نحن نستنكر هذا العمل الذي قام به أعداء أفغانستان بأقوى العبارات الممكنة". وقال مكتب الحاكم إن الهجوم لم يسفر عن مزيد من القتلى، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية تحقق في المسألة. ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة سياسية بسبب النزاع على نتائج انتخابات الرئاسة لاختيار خلف لكرزاي. ويقول عبد الغني – وهو وزير مالية سابق – ومنافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله، إن الانتخابات الرئاسية شابتها أعمال تزوير ما دفع الأممالمتحدة إلى إرسال فريق من المراقبين للإشراف على عملية فرز الأصوات. ووافق المرشحان على مراجعة جميع الأصوات التي أدلى بها الناخبون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بموجب اتفاق أبرمه معهما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، غير أن العملية تتقدم ببطء كما تعثرت بسبب خلافات متكررة. وكان من المفترض أن يؤدي الرئيس الجديد اليمين في الشهر المقبل. ومن المحتمل أن يعقّد التأخير في حل هذه المسألة، خطط التوصل إلى اتفاق للإبقاء على 10 آلاف جندي أمريكي في البلاد بعد أن تغادرها معظم الجيوش الأجنبية بنهاية 2014.