استبقت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، زهرة دردوري، الدخول الاجتماعي المقبل وتهديدات العمال بشن إضراب واحتجاجات على الوضع القائم، حيث استدعت المديرين الولائيين على المستوى الوطني لاجتماع مطلع سبتمبر المقبل، وطلبت منهم إعداد تقارير مفصلة عن الوضع وتوعدت من لا يقدم معلومات دقيقة عن القطاع بولايته. وفي السياق تحوز "الشروق" مراسلة مستعجلة للأمين العام بالنيابة لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، عبد الحق بن كريد، مؤرخة في 13 أوت الماضي تحت رقم 878 / 2014، استدعى فيها جميع المديرين الولائيين لقطاع البريد عبر الوطن من أجل حضور اجتماع تقييمي مع وزيرة البريد زهرة دردوري، يعقد شهر سبتمبر المقبل. وجاء في ذات المراسلة المستعجلة أن الاجتماع الذي سيحضره كل المديرين الولائيين ذو استثناء، حيث طلبت من المديرين الولائيين للبريد إعداد تقرير مفصل وشامل عن القطاع بالولاية والحصيلة الخاصة بالفترة الممتدة ما بين 1 جانفي و31 أوت 2014. وشددت على ضرورة أن يركز التقرير على "الصعوبات والعراقيل التي تحول دون تجسيد المشاريع المبرمجة في الآجال المقررة واقتراح الحلول المناسبة لتجاوزها". وختمت المراسلة بالتأكيد على أن التقارير يجب أن يتم موافاة الوزارة بها في أجل أقصاه الخميس 4 سبتمبر المقبل، وركزت على ضرورة مراعاة الدقة في المعلومات التي ترد في التقارير، واللافت أن المراسلة طلبت إيفاد التقارير مباشرة إلى الوزارة الوصية من دون المرور عبر المديرية العامة لبريد الجزائر، وهي خطوة تطرح الكثير من التساؤلات حول الهدف من ورائها. وتأتي خطوة وزارة البريد هذه بعد التهديدات التي أطلقها العمال مؤخرا وكذلك النقابة المستقلة لعمال البريد قيد التأسيس، بتدشين الدخول الاجتماعي بتصعيد في الاحتجاجات وشن إضرابات، تنديدا بالوضع المتأزم وتفاقهم المشاكل التي لم تجد حلا، خاصة أن الفترة المقبلة ستشهد الدخول المدرسي والاجتماعي وما تشهده من إقبال على مصالح البريد، يضاف إليها اتهامات نقابة "سناباب" للإدارة بممارسة حملة تضييق عليها وطرد منتسبين إليها.