ترى الفنانة الصاعدة إيمان مدور، أن سبب اختفاء طلاب مدرسة ألحان وشباب، بمجرد انتهاء البرنامج، مسؤولية يتحملها الفنان بحد ذاته وليس جهة أخرى، لأن البرنامج يعد بوابة لإظهار المواهب فقط، لكن على صاحب الموهبة مواصلة التألق والعمل على صقلها، وليس الجلوس في البيت أو قبالة الحاسوب والبكاء على صفحات التواصل الاجتماعي. قالت إيمان مدور خريجة الطبعة العاشرة من برنامج "ألحان وشباب" في تصريح ل"الشروق":"إن المشارك في مثل هذا النوع من البرامج محظوظ، لأنه أتيحت له فرصة لم يكن ليحلم بها، في مقدمتها مرافقته من قبل 25 عازفا ومن خيرة الموسيقيين بالجزائر، كما يشرف على تأطيره وتكوينه أساتذة وموسيقيين يملكون مستوى لا يستهان به من الخبرة في المجال الفني، ومن ثم وجب على الطالب العمل على الظهور والبروز بعد انقضاء البرنامج، والاجتهاد بإمكانياته الخاصة، وأن لا ينتظر مبادرة القطاع العام أو مختلف الجهات، على غرار كبار الفنانين الذين بدؤوا مسيرتهم الفنية من خلال هذا النوع من البرامج". وأشارت بطلة فيلم "حراڤة بلوز"، إلى أنها استفادت كثيرا من تجربتها ببرنامج "ألحان وشباب"، والدليل على ذلك تفوّقها في مشاركتها، برنامج فني بقناة مغربية بعد ذلك، حيث تمكنت من بلوغ مستوى الربع نهائي في المسابقة. وتختص إيمان في أداء الطابع الغربي، حيث قالت إنها تسعى لإدخال اللهجة الجزائرية على الأغاني التي تؤديها، حتى تتمكن من الوصول إلى قلوب الجماهير بسرعة، متمنية في نفس الوقت أن تنجح في الجمع بين مواهبها الثلاثة الغناء، التمثيل والرقص ، حيث اكتشف الجمهور موهبة إيمان في الرقص والغناء وحتى التمثيل في الكوميديا الموسيقية المعنونة ب"الساحة" وكذا تتويج فيلم "حراڤة ببوز"، الذي شاركت فيه في مهرجان الفيلم العربي بوهران2011 ثم توالى ظهورها فيلم "حراڤة بلوز" إلى العمل الفني"أسرار الماضي"، بالإضافة إلى ظهورها في الحصص التلفزيونية الوطنية والأجنبية.