نفى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن تكون فرنسا بصدد الإعداد للتدخل عسكريا في ليبيا، أو تكون تنتوي ذلك أصلا.. ففي مكالمة هاتفية مع نظيره التونسي الدكتور منصف المرزوقي الجمعة أكد هولاند أن بلاده لن تتدخل في ليبيا عسكريا، وأبدى استعداده لبذل كل الجهود والتعاون مع كل الجهات المعنية والمهتمة من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا.. وأفاد بلاغ من رئاسة الجمهورية التونسية، حسب وكالة تونس برس للأنباء أن الرئيسين تطرقا أثناء هذه المكالمة للتطورات التي تشهدها المنطقة واتفقا على تنسيق المجهودات لتغليب الحل السياسي السلمي للأزمة الليبية. فرانسوا هولاند يكون تعمد هذه الخطة ليبرئ بلده من تهمة الجنوح إلى الحرب في ليبيا ليضع حدا لكثير من التحليلات التي ذهبت إلى حد الجزم بأن التدخل العسكري الفرنسي في ليبيا أضحى وشيكا، خاصة بعد زيارة قائد أركان الجيوش الفرنسية إلى الجزائر.. فقد رجح الكثير من المتتبعين والسياسيين أن فرنسا تبدو أكبر المتحمسين لحسم النزاع في ليبيا عسكريا عن طريق تدخل مباشر لقواتها بالتنسيق والتعاون مع قوات إقليمية مجاورة رُشحت الجزائر أن تكون في مقدمتها.. وقد بدت الكثير من المؤشرات والتطورات التي دعمت ذلك التوجه سواء على الساحة الليبية أو جراء تحركات سياسية ومواقف فرنسية وإقليمية فُسرت على أنها تعني الشأن الليبي، خاصة الصمت الذي يشبه التأييد تجاه الغارات الجوية التي نفذت ضد بعض القوات في طرابلس، واتُّهمت مصر والإمارات بشنها.