كشف الفنان المسرحي إبراهيم شرقي عدم مشاركته في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، لأنّ لديها برنامجا خاصا، وتظاهرته تقديم عروضه بكافة ولايات الوطن، وثانيا بالنظر إلى أنّه يرفض التتويج في زمن الرداءة كما قال مازحا. قال الممثل والمخرج المسرحي إبراهيم شرڤي عقب الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بالمسرح الوطني الجزائري حول مسرحيته الجديدة "صفية" في حديث ل"الشروق" بأنّه واحد من المغضوب عليهم لا يندرج اسمه في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية أو ضمن تعامله مع المسرح الوطني، بل يتعلق بخارج الإطار من خلال تصريحاته الجريئة والصحيحة بخصوص قضايا مهمة في المسرح الجزائري. وأضاف شرڤي بأنّ مواقفه الشخصية السياسية والإيديولوجية والفنية تحمل ما يريد قوله دائما بطريقة فنية ومسرحية هادفة ومحترمة. وعللّ ذلك بقوله إنّه ما يزال منغمسا في المسرح التقدمي الحداثي النضالي. وعن رفضه التتويج في زمن الرداءة أوضح شرقي بأنّه لا يقصد شخصا أو مسرحا بعينه، بل يحكي حول ما يجري في كافة القطر الوطني وفي مختلف الفنون. مؤكدا عدم معرفته بالجهة التي تحتّم وتشجع وتفرض الرداءة في الفنون والثقافة. مؤكدا كمثال لعبه الدور الرئيس في فيلم "جواز السفر"، إخراج عبد مرباح بحيث شارك هذا الفيلم القصير في مهرجان "كان" 2013 دون أن يعلم هو والمخرج والمنتج حتّى اتصلوا بهم وأخبروهم بذلك. ولم يحدد إبراهيم شرقي هوية الجهة التي شاركت بالفيلم ولم تتصل بهم. وأشار المتحدث إلى وجود عديد المسرحيات التي عرضت في إطار المسرح النسوي بعنابة لم تعرض ولا واحدة منها على التلفزيون الجزائري، وهذا ما يكرس للرداءة حسب شرڤي الذي ذكر قرابة 25 مسرحية أنتجها المسرح الوطني الجزائري، وهي مسجلة منذ سنوات طويلة لم تتح لها فرصة البثّ في التلفزة الجزائرية التي اشترتها وسجلتها، بينما تعرض مسرحيات أخرى أقلّ مستوى. مرجعا السبب إلى مالك سلطة القرار الذي يجب أن يجب أن يتخذ قرار شجاعا بخصوص بثّها. عن المسرحية الجديدة "صفية" التي يقدم عرضها الشرفي مساء السبت المقبل، أوضح مؤلفها وكاتبها ومخرجها بأنّها إسقاط على ما يجري من حراك في البلدان العربية التي اكتوت بنار العولمة وما بدا بعدها من صور الطائفية، القهر والمعاناة التي طالت المرأة. ويروي العمل الذي تشارك فيه الممثلة والفنانة فايزة أمل في دور "منانة" و"لمجد" الفتى اللقيط، قصة حب بينهما تحمل بذور فناء لمجد من الوهلة الأولى، وحبه لمنانة جعل حياتها مأزقا، من صور الخيانة وخيبة الأمل والعودة والصدفة والانتقام والاختفاء تبرز صور الحب الممنوع وإرادة الشرّ والغدر. في السياق دافع شرڤي عن العنوان "صفية" وقال بأنه مشتق من الصفاء وهناك عناوين ليست لها علاقة مباشرة مع محتوى المسرحية.