انفجرت سيارة ملغومة، الجمعة، خارج القنصلية الأمريكية في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم تبناه تنظيم داعش. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنه لم يصب أي أمريكي في الانفجار الذي نجم عن "عبوة ناسفة بدائية وضعت داخل مركبة". وانفجرت العبوة خارج مدخل المجمع الذي يتمتع بحراسة مشددة. ويشارك إقليم كردستان العراق شبه المستقل في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لقتال متشددي داعش، الذين استولوا على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وهدد بالوصول لأربيل. وقال شاهد، إنه سمع دوي الانفجار الذي تلاه إطلاق نار وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود فوق ضاحية عنكاوا التي يغلب على سكانها المسيحيون وتشتهر بمقاهيها التي يرتادها الأجانب. وقال نهاد قوجة رئيس بلدية أربيل لوكالة رويترز للأنباء، إن القنصلية كانت الهدف فيما يبدو. وقال مدير أمن عنكاوا شرزاد فرماند، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 14 شخصاً آخرين. وأضاف أن داعش يحاول إثبات وجوده. وأعلن تنظيم داعش أيضاً مسؤوليته عن تفجير سيارتين ملغومتين في بغداد، مما أدى إلى مقتل 27 شخصاً على الأقل يوم الجمعة. وقال التنظيم عبر وكالته للأنباء، "قام مقاتلو الدولة الإسلامية مساء اليوم (الجمعة)، بتفجير سيارتين مفخختين في قلب العاصمة العراقيةبغداد وثالثة في أربيل". ووصف مسؤولون أمريكيون إعلان التنظيم للمسؤولية عن هجوم أربيل بأنه يمكن تصديقه. وقال مسؤول أمريكي في مجال مكافحة الإرهاب لرويترز، "لا نجد سبباً للشك في إعلانهم المسؤولية". ومثل هذه الهجمات نادرة الحدوث نسبياً في إقليم كردستان، الذي استطاع أن يعزل نفسه عن أسوأ أعمال العنف التي شملت باقي أنحاء العراق. وكان آخر هجوم كبير في أربيل - أعلن التنظيم أيضاً مسؤوليته عنه - في نوفمبر عندما فجر انتحاري نفسه خارج مكتب المحافظ مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص.