تحدى عمال الإنقاذ ظروف الطقس السيئ، الثلاثاء، وبحثوا عن أكثر من 400 شخص بينهم كثير من السائحين الصينيين كبار السن أصبحوا في عداد المفقودين، بعد انقلاب سفينة في نهر يانغتسي فيما قد تصبح أسوأ كارثة يشهدها قطاع النقل البحري في البلاد منذ نحو 70 عاماً. وحاول الغواصون وعمال الإنقاذ الوصول إلى خمسة أشخاص محاصرين داخل هيكل سفينة ايسترن ستار المنكوبة ضمن 458 شخصاً ذكرت وسائل إعلام رسمية أنهم كانوا فيها عندما انقلبت أثناء عاصفة يوم الاثنين. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون الرسمي عمال إنقاذ يحاولون شق هيكل السفينة. وذكرت صحيفة الشعب اليومية، إنه لا يزال هناك ركاب داخل السفينة، فيما قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إن عمال الإنقاذ سمعوا استغاثة أشخاص من الداخل. وأضافت أن الغواصين انتشلوا رجلاً وامرأة تبلغ من العمر 65 عاماً من السفينة على قيد الحياة. وذكرت وسائل إعلام رسمية في وقت سابق، أن المرأة تبلغ من العمر 85 عاماً. وأوضحت وسائل إعلام، أن نحو 12 شخصاً آخرين أنقذوا وانتشلت خمس جثث فيما لا يزال مصير أكثر من 430 شخصاً مجهولاً. وقاومت العشرات من قوارب الإنقاذ الرياح والأمطار للوصول إلى السفينة التي لا تزال مقلوبة في مياه عمقها نحو 15 متراً. وأمر الرئيس الصيني شي جين بينغ ببذل كل جهد ممكن في أعمال الإنقاذ. وقالت شينخوا يوم الثلاثاء، إن رئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ في طريقه إلى موقع الحادث بإقليم هوبي في وسط البلاد. وأضافت أن الشرطة اعتقلت ربان السفينة وكبير مهندسيها لاستجوابهما بعد أن تم إنقاذهما. وقالت إدارة الملاحة في نهر يانغتسي إن الاثنين قالا إن السفينة غرقت بسرعة بعد "إعصار" مفاجئ. وذكرت شينخوا أن التحقيقات الأولية كشفت أن السفينة لم تكن محملة بأكثر من طاقتها وإن بها ما يكفي من سترات النجاة للركاب. وأوضحت أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم كانوا يرتدون سترات نجاة. وذكرت صحيفة الشعب أن من بين ركاب السفينة 406 سائحين تتراوح أعمارهم بين 50 و80 عاماً كانوا في جولة نظمتها شركة سياحة في شنغهاي إلى جانب 47 من أفراد الطاقم وخمسة مرشدين سياحيين. وكانت السفينة متجهة إلى مدينة تشونغتشينغ في جنوب غرب الصين من مدينة نانجينغ عاصمة إقليم جيانغسو في شرق البلاد.
