أوقفت مؤخرا، الجمارك الجزائرية الفنانين التشكيليين الصحراويين فظيلي لخليفة اعلي، ومحمد مولود يسلم عمار، عند مدخل مدينة المشرية التابعة لولاية النعامة، بحجة تهريب مواد ممنوعة، حدث ذلك حين كانا في طريقهما إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين قادمين من إسبانيا في سيارة خاصة، عبر البوابة الرسمية للغزوات، ليتم توقيفهم في إحدى نقاط المراقبة التابعة للجمارك الجزائرية ببلدية المشرية. وحسب بعض المصادر، فإن الفنانين المذكورين كانا يسعيان لقضاء الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم مع والدتهم بالمخيمات، وأمام حجز ممتلكاتهما قررا الدخول في إضراب عن الطعام مصحوبا باعتصام مفتوح أمام محكمة المشرية، وأشارت مصادر أخرى أن الجمارك الجزائرية اقترحت عليهما التوجه إلى مدينة تندوف مع شرط الحضور إلى المحكمة في أجل أقصاه 15 يوما، وهو العرض الذي رفضه المعنيون، معتبرين أن حمولتهم شرعية، فيما طالب الأمن الصحراوي الفنانين بتوقيف الاحتجاجات، والمجيء للمخيمات، والمطالبة بحقوقهم من داخل المخيم، ولكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض، مبررين ذلك بأن أن السيارة التي بحوزتهم لا تحمل أي ممنوعات، ودخلت من بوابة ميناء الغزوات، بوثائق صحيحة. يشار أن الفنان فظيلي لخليفة اعلي شارك بعدة معارض فنية في بعض الدول الأوروبية من في إطار السعي إلى نشر ودعم القضية الصحراوية، أما الفنان الآخر محمد مولود فهو صاحب فكرة "لنزرع وردة مكان كل لغم" وهي مبادرة هدفها التحسيس بمحاربة الألغام في الصحراء الغربية.