يحل شهر الصيام، بالكثير من المظاهر التي تتكرر بصور منتظمة من رمضان إلى آخر، مظاهر تشوه الوجه الحسن لأيامه الكريمة، وتعكر جوّ الخشوع في لياليه، بالرغم من حرص الأئمة على التنبيه لها، ودعوتهم المصلين إلى عدم الوقوع فيها، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، ولعل من هذه الظواهر، جلب الكثير من المصلين لأولادهم إلى المساجد، ممن هم غير مكلفين بأداء الفرائض، ويقع الكثير منا أثناء تأدية صلاته في حرج وحتى عدم فهم ما يتلى من القرآن في حضرة العبث واللهو من أطفال أبرياء، كان من المفروض على آبائهم تركهم في البيوت، فترى الكثير من المصلين في فزع منهم بل يصل بهم الحد إلى تعنيفهم.