برزت مؤخرا ظاهرة اللعب بأشعة الليزر في أيدي الأطفال الصغار دون مراعاة الخواطر التي يجنيها استعمالها وما تصدره من أشعة مضرة للعين. الشروق التقت عددا من المواطنين بأحياء بوسعادة، فأكدوا أن الأمر بات تجاريا دون مراعاة الجوانب الصحية للمواطنين، وخاصة الاستعمال غير العقلاني بين الأطفال الصغار لأنهم لا يدركون المضار المنبثقة من الشعاع الأحمر الذي يلحق أضرارا بالعين البشرية، فيما أشار"محمد" أن شعاعا من هذه المصابيح وقع عليه فأحس بضباب في عينيه، وما زاد الطين بلة هو إقدام المراهقين على تصويب الضوء الأحمر نحو أماكن متفرقة في أنحاء أجسام النساء والفتيات اللواتي يتسّوقن في محلات بيع الألبسة، خصوصا في هذه الليالي التي تشهد فيها محلات واد الكوشة والطريق الوطني توافد العائلات. كل هذه التبعات يتحملها الأولياء الذين يشترون هذه المصابيح لأولادهم دون مراعاة الأضرار التي تحدق بهم، سواء من الجانب الصحي أو من الجانب الأخلاقي والذي يبدو نوعا من أنواع التحرش الذي يرفضه الشرع والقانون، كما أن التجار لا يبالون بما يفعله الزبائن القصر بهذه المصابيح، فالواقع عندهم هو الربح إذا علمنا أن سعرها يفوق 120 دج، وفي هذا الإطار أجمع ممن التقتهم الشروق على تدابير أمنية لمنع انتشار هذا النوع من المصابيح، خاصة وأن الضوء الأحمر لا يتعلق بالإضاءة بل بتحديد شيء ما.