بادر العديد من الأئمة الى تنظيم دورات تكوينية للحجاج في المساجد، حيث استعانوا بمجسمات للكعبة لمحاكاة أركان الحج الحقيقية، حيث طالب جلول حجيمي، المنسق الوطني لنقابة الأئمة توسيع هذه المبادرة حتى تكون بمثابة تربص لكل حاج أو مواطن عادي يريد معرفة كامل مناسك الحج قبل الذهاب إلى البقاع المقدسة ليكون ملما بكل كبيرة وصغيرة دون الاستعانة بالكتب أو المرشدين مثل ما هو متعامل به ببعض الدول الإسلامية وعلى رأسها اندونيسيا، وماليزيا السباقة للفكرة. مجسمات الكعبة التي يفترض أن لا تكلف الدولة أموالا كبيرة سوى بعض الخشب وأقمشة سوداء على أن يخصص لها موقع يمكن أن تستقبل عددا معتبرا من المواطنين، أكد بشأنها حجيمي انه من المفروض أن تكون لوزارة الشؤون الدينية نظرة بخصوص هذا المشروع، كون الجزائر متأخرة فيه مقارنة ببعض الدول سابقة الذكر لاسيما وان تجسيد الكعبة ليس بشائبة من الناحية الشرعية مما يستدعي تجسيدها بأكبر المساجد عبر مختلف بلديات الوطن حتى لا تختلط على الحاج المناسك والفروض في تربص يمكن أن يدوم أسبوعين أو كل نهاية أسبوع، يتعلم فيه الحاج المستقبلي كيفية الإحرام والطواف وغيرها من الشعائر الأخرى. وأضاف المتحدث انه كان من المفروض على الوزارة أن تجري تدريبا تطبيقيا ومنح متسع من الوقت للحاج لتعلم كل ما يتعلق بفترة الحج لاسيما وان أكثر من 60 بالمائة من الحجاج كبيري السن لا يعرفون كيفية استعمال الشبكة العنكبوتية لتعلم كامل الخطوات. أما عن تكلفة تجسيد الكعبة، فأكد أنها غير مكلفة، يمكن استعمال قماش أسود يتم طيه ومجسم بسيط يختار له مسجد معروف أو كبير بكل منطقة وتقوم الجهات المعنية بوضع إعلانات بجميع وسائل الإعلام لاستقبال حجاج المستقبل المبرمجين لرحلة الحج أو حتى المسجلين للسنوات المقبلة.