تم اتخاذ عديد القرارات بولاية غرداية من أجل تطوير القطاع الصحي بالولاية، وذلك على خلفية الزيارة الفجائية التي قادت الوالي مؤخرا إلى مستشفى الدكتور ترشين إبراهيم، حيث وقف على مدى تدني الخدمات الصحية ووضعية بعض الأجنحة المتدهورة وكذا تأخر بعض الأشغال التي كان من المفترض أن تنطلق الأشغال بها بداية فصل الصيف. أثمرت الزيارة عن عديد القرارات الهامة لتطوير هذا القطاع الحساس بالولاية في إطار رزنامة العمل التي أقرها والي ولاية غرداية "عز الدين مشري" في متابعة كل المشاريع التنموية المسجلة في مختلف القطاعات والبرامج سواء المنطلقة منها، أو المتوقفة أو التي هي في طور الإنجاز، وكذا تطبيقا للتعليمات المنبثقة عن الجلسات الوطنية لوزير الصحة. عقد والي الولاية نهاية الأسبوع جلسة عمل حضرها مدير الصحة، ومديرو المؤسسات الاستشفائية والصحة الجوارية للولاية، لدراسة وتقييم سير الهياكل الصحية، حيث تعهّد المسؤول بالعمل على تطوير القطاع الصحي بالولاية، وذلك على خلفية توقف عديد المشاريع وتدهور الخدمات الصحية بالمنطقة، وفي سياق حديثه عن واقع الصحة بالولاية أعطى هذا الأخير تعليمات صارمة تتعلق بضرورة وقوف كل مسؤول بصفة شخصية على قطاعه سواء من حيث التسيير أو التجهيز أو عند متابعة المشاريع في طور الانجاز. كما وجه تحذيرا شديد اللهجة للمسؤولين المتقاعسين أو المتهاونين في التسيير قائلا "يجب على الجميع تحمّل مسؤولياتهم لأن قطاع الصحة قطاع جد حساس مرتبط بحياة المواطن، يجب فرض الانضباط في المؤسسة وتغيير نظرة اللامبالاة والتحلي بقوة الاستماع والإنصات للمواطن، وإقناعه وأيضا تنفيذ كل البرامج في آجالها المحددة". واتخذ المسؤول الأول بالولاية لدى تتبعه للمشاريع المسجلة في مختلف البرامج سواء العادية، أو الإضافية أو الاستعجالية عديد القرارات، حيث أمر بضرورة الانتهاء من أشغال وتجهيز العيادة المتعددة الخدمات الجديدة لبلدية زلفانة ووضعها حيز الخدمة في نهاية هذا الشهر، وكذا الانتهاء من إنجاز مقر المديرية الجديد ووضعه حيز الخدمة نهاية هذه السنة. كما تعهد بتجهيز العيادة المتعددة الخدمات بحي القرطي، والعيادة الجديدة لبلدية زلفانة بكرسي طب الأسنان في نهاية هذا الشهر، فضلا عن تجهيز مصلحة تصفية الدم لمرضى الكلى ببلدية متليلي بجهازين لتصفية الدم، من جهة ثانية تعهد بالنظر في دراسة ملف ترميم وصيانة مستشفى الولاية الدكتور ترشين إبراهيم، واتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة للانطلاق في الأشغال، إلى جانب ذلك شدّد على ضرورة الانتهاء من عديد المشاريع المسجلة في القطاع الصحي على غرار مستشفى 120 سرير بالقرارة ، ومستشفى 60 سرير ببريان، ومستشفى 240 سرير بغرداية، والمعهد المتخصص في تكوين شبه الطبي ومستشفى الحروق على اعتبار أنها مشاريع ضرورية ومستعجلة للرفع من مستوى الخدمة في هذه المناطق.
وعلى هامش الجلسة أكد المسؤول الأول في الولاية على ضرورة عرض المشاريع الهامة في كل القطاعات على اللجنة الولائية للتعمير قبل الإعلان عن الصفقة، ناهيك المتابعة اليومية لكل المشاريع المنطلقة وعرض المشاكل المعترضة على اللجنة الولائية قبل تفاقمها لإيجاد الحلول وعدم التسامح مع المقاولين المتهاونين في آجال الإنجاز المحددة في دفتر الشروط إلا في الحالات التي ينص عليها القانون.
