ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي زار، الأربعاء، للمرة الأولى منذ توليه منصبه مسجداً في الولاياتالمتحدة، بالخطاب "البغيض" الذي يستهدف المسلمين، مؤكداً أن "الإسلام لطالما كان جزءاً من الولاياتالمتحدة". وزار أوباما مسجداً خارج مدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند، أمس (الأربعاء). وقال إن الهجوم على الإسلام هجوم على كل الأديان، وذلك في خطوة استهدفت الرد على كلمات قالها المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب وغيره من الجمهوريين الطامحين للترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية وأثارت غضب المسلمين. وقال أوباما: "علينا أن نفهم أن الهجوم على أي دين هجوم على كل الأديان.. حينما تكون مجموعة دينية مستهدفة يكون علينا جميعاً أن نرفع أصواتنا". وكان ترامب - وهو أبرز الساعين لترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة - قد دعا إلى منع دخول المسلمين الولاياتالمتحدة مؤقتاً بعد أن قتل زوجان مقيمان في كاليفورنيا 14 شخصاً في ديسمبر وقالت السلطات إنهما مسلمان متطرفان تأثرا بفكر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ووجه أيضاً مرشحون آخرون يسعون للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في الثامن من نوفمبر انتقادات لخطة أوباما لقبول عشرة آلاف لاجئ فارين من الحرب في سوريا وقالوا إنها تزيد المخاطر على الأمن القومي الأمريكي. وحث أوباما الناس على أن ينظروا للمساجد نفس نظرتهم لدور عبادتهم. وقال "فكروا في كنيستكم أو معبدكم أو دار عبادتكم وستجدون المساجد كهذه مألوفة جداً. هنا تأتي أسر للتعبد والتعبير عن حبها لله ولبعضها بعضاً". وأضاف أوباما، أن من المهم إظهار مزيد من الشخصيات المسلمة على شاشات التلفزيون ممن لا صلة لهم بقضايا الأمن القومي وقال إن التواصل مع المجتمعات المسلمة في الولاياتالمتحدة يجب ألا يكون ستاراً لمراقبتها.