عبر العديد من سكان بلدية أم الطيور، الذين صرحوا ل "الشروق"، عن سخطهم وامتعاضهم، من الوضعية الكارثية التي صار إليها مدخل البلدية، نتيجة اتساع رقعة مخاطر تدفق المياه القذرة، التي لطالما اشتكى منها هؤلاء إلى الجهات الوصية، وأسالت كثيرا من الحبر عبر عديد وسائل الإعلام وبحت لها أصواتهم. وحسب السكان، فإن هذه الظاهرة التي تشهدها بلدية أم الطيور تحولت- حسبهم- إلى خطر يفتك بهم، ويترصدهم ما لم تسارع الجهات الوصية في إيجاد الحل الذي طال انتظاره، حيث نقل هؤلاء إلى "الشروق اليومي"، أنهم وعدوا بمشروع مستودع أو ما يسمى مكانا لتجميع هذه المياه القذرة، وصرفها خارج العمران، لكن هذا المشروع ظل يراوح مكانه، ولم ير النور إلى حد كتابة هذه الأسطر. وأردفوا أنه يشهد تأخرا فاضحا أمام تزايد اتساع رقعة الخطر، حيث تحولت بلدية أم الطيور إلى صورة مزرية نتيجة انبعاث الروائح الكريهة، على مدار اليوم والسنة ليلا ونهارا. وتحول المكان إلى مشهد يشوه مدخل البلدية حتى السوق الأسبوعي الواقع بمحاذاة هذا المكان، الذي يقصده التجار من كامل تراب الوطن، تضرر بدوره من هذا الوضع المزري.. فهل يعقل أن يكون مكانٌ لعرض الخضر والفواكه وجميع الأغذية الاستهلاكية بالقرب من مكان شوهته المياه القذرة. أسئلة عديدة طرحها هؤلاء الذين نقلوا حجم المعاناة التي يعاني منها السكان، خاصة التجمعات السكنية القريبة من هذا المكان. من جهة أخرى، نتج عن هذا الوضع انتشار رهيب لأسراب البعوض والحشرات الطائرة، في ظل غياب حملات الإبادة. وحسبهم، فإن مصالح البلدية لم تتخذ أي إجراء لإبادة هذه الحشرات، عن طريق الرش بالمبيدات الكيمياوية أو مجرد التفكير في أبسط الطرق للتقليل من خطورة الكارثة. وأفاد رئيس بلدية أم الطيور، ل "الشروق"، مطمئنا سكان البلدية، بأن مشروع التجميع لم يبق له سوى التجهيز بالمعدات الكهربائية، وكذا التوصيل من طرف مؤسسة سونالغاز. وأكد، في حديثه، أن تدفق المياه في الوادي ليس اعتباطا ولكن للتخفيف عن المستودع القديم، خشية تدفقها وسط المدينة، فأخف الضررين أن نجعلها تصب في منخفض الوادي، الواقع في الجهة الشرقية للمدينة. وبهذا الخصوص، قال إنه سيطلق مشروع توسيع شبكة التطهير على امتداد 3 كلم، يخفف الضغط، خاصة السكنات الترقوية والريفية. وأفاد في حديثه أن هذا المشكل سيتم القضاء عليه عن قريب، لانتشال المدينة من هذا الوضع، الذي شغل اهتمام المجلس الشعبي البلدي لأم الطيور.