استفادت عشرات الجمعيات ذات الطابع الثقافي والاجتماعي والرياضي والديني لولاية الأغواط من إعانات مالية تجاوزت 66 مليار سنتيم خلال ثلاث سنوات الماضية بمعدل أكثر من 20 مليار سنتيم سنويا بين الميزانيتين الأولية والإضافية، هذا الرقم الضخم أسال لعاب كل من هبّ ودبّ لإنشاء جمعية وتقديم ملف لدى لجنة الشؤون الاجتماعية للمجلس الشعبي الولائي للحصول على إعانة مالية. كشفت الأرقام التي شملتها ميزانيات ولاية الأغواط خلال سنوات 2013 و2014 و2015 بأن الاعتمادات المخصصة للجمعيات بمختلف أنواعها عرفت قفزة كبيرة مقارنة بالسنوات التي قبلها، وفي هذا السياق فقد تم تخصيص قرابة 6 ملايير للجمعيات ذات الطابع الاجتماعي بينما استفادت الجمعيات الثقافية من مبلغ جاوز 8 ملايير سنتيم، أما الجمعيات ذات الطابع الرياضي فقد خصص لها أكثر من 29 مليار سنتيم شأنها في ذلك شأن الجمعيات الدينية التي استفادت من مبلغ فاق 24 مليار سنتيم على مدار السنوات الثلاث الماضية، بالمقابل فإن ورغم حصولها على هذه المبالغ الخيالية التي لم تمنح للجمعيات مجتمعة منذ إنشاء الولاية، إلا أن الكثير من رؤساء الجمعيات يشكون حرمانهم من المساعدات المالية المخصصة لهم، وهو الأمر الذي يكذبه في ظل تأكيد رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور هواري الميهوب بأن لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس لم تقص أي جمعية ولائية أو بلدية من الإعانات المالية بل حسبه فإن بعضها استفادت مرتين وثلاث مرات على مدار السنوات الثلاث الماضية. من جهة أخرى طالب بعض المنتخبين المحليين وكذا مواطنون عاديون مصالح المفتشية العامة للولاية بفتح تحقيقات معمقة مع ذات الجمعيات لمعرفة مدى التزامها بعقود البرامج الممضاة مع مختلف المديريات لضمان تجسيد برامجها ميدانيا وليس على الأوراق، كما يفعل السواد الأعظم من ذات الجمعيات التي باتت تنشط في المناسبات فقط.