رغم مناشدتهم للسلطات المحلية في عديد المناسبات للتدخل لتحسين وضعهم التنموي، إلاّ أن معاناة سكان قرية القصور ببلدية المقارين بتقرت لا تزال قائمة في معظم القطاعات، وخاصة الحيوية منها كالصحة والتربية والنقل والتهيئة العمرانية . استهل سكان قرية القصور حديثهم ل "الشروق" عن امتعاضهم الكبير من السلطات المحلية التي أبدعت في تحسين واجهة مدخل القرية بأعمدة الإنارة العمومية بمناسبة زيارة وزير الداخلية نور الدين بدوي، الذي ينحدر من هذه القرية، حيث ومباشرة بعد مغادرته تم إزالة هذه الأعمدة المؤقتة وعاد الظلام الدامس ليخيم على القرية. واشتكى السكان من تعطل عديد المشاريع التنموية كالتهيئة العمرانية التي توقفت فيها عملية تبليط الأرصفة أو تزفيت الطرقات التي توجد في وضعية كارثية، أما في مجال الصحة أبدى محدثونا تذمرهم الكبير من الخدمات المنعدمة لعيادة القرية التي لا تتوفر على أبسط ضروريات العلاج أو الإسعافات، بالإضافة إلى غياب طبيب لتأطيرها أو وجود سيارة إسعاف لنقل الحالات الاستعجالية. كما أصبح المركز البريدي هيكلا من دون روح بانعدام السيولة المالية شأنه شأن الفرع البلدي الذي يقدم خدمات محدودة للمواطنين في الوقت التي تعرف فيه الجزائر عصرنة الحالة المدنية. وأما في مجال التربية فطالب أولياء تلاميذ ابتدائية بركبية وفاء السلطات المحلية بوعودها بإنجاز مطعم للابتدائية التي تأسست سنة 1990، وهو نفس المطلب لمتوسطة عبد الرحمن غوتال التي يوجد بها نظام نصف الداخلي للتلاميذ القادمين من قرية غمرة المجاورة. وطالب السكان بمضاعفة عدد حافلات النقل المدرسي لطلبة القرية الذين يدرسون بثانوية خالد بن الوليد بالمقارين، بالإضافة إلى هذا طرح أهالي القرية مشكلة النقل التي تؤرقهم يوميا، حيث يكاد ينعدم صوب الخطوط المطلوبة كالمقارين وتقرت. واشتكى الفلاحون من انعدام المسالك الفلاحية، مطالبين السلطات المعنية في نفس الوقت منح الشباب مستصلحات فلاحية.