كشف مدير التشغيل لولاية الجزائر، محمد شرف الدين بوضياف عن وجود أزيد من 28 ألف عامل أجنبي يشتغل في مختلف الورشات بالجزائر العاصمة، على غرار المشاريع السكنية ومشروع مسجد الجزائر الأعظم والأشغال العمومية. وقال المسؤول ذاته، في تصريح ل "الشروق" إن مصالحه تحرر سنويا أزيد من 28 ألف رخصة للعمالة الأجنبية على مستوى العاصمة، لفائدة العمال الأجانب الذي يشتغلون في مختلف الورشات، أبرزها السكن بمختلف الصيغ والأشغال العمومية والتجهيزات العمومية، على غرار مسجد الجزائر الأعظم، وهو ما ساهم بشكل كبير في تسريع وتيرة انجاز المشاريع واستدراك التأخر الذي عرفته في السابق، مشيرا أن حصة الأسد من العمالة الأجنبية بالعاصمة تعود للصينيين بنسبة تفوق 50 بالمائة من مجموع العمال الأجانب في ورشات البناء، مشيرا أن مصالحه تتابع عن كثب الملف، ناهيك عن تسوية مرتبات الشباب العامل وفق عقود العمال المؤقتة بالإدارات والهيئات ومختلف المؤسسات. وفي سياق ذي صلة أكد ذات المسؤول أن العديد من المؤسسات الاقتصادية بالعاصمة أبدت اهتمامها بتوظيف خريجي الجامعات عن طريق برنامج المساعدة على الإدماج المهني، لما توفره من تسهيلات كبيرة في مجال التغطية الاجتماعية، وكذا التحفيزات التي تتلقاها، حيث فاق عدد الشباب المستفيدين من عقود عمل مدعمة 5 آلاف عقد عمل مدعم استفاد منها خريجو الجامعات ومراكز التكوين المهني، ما سمح بتقليص نسبة البطالة بنسبة كبيرة. ودعا المتحدث المؤسسات الاقتصادية إلى التوجه بقوة نحو وكالات التشغيل قصد توظيف الإطارات الشابة والاستفادة من التحفيزات التي أقرتها الدولة في مجال تشغيل الشباب من خلال صيغ العمل المتوفرة، على غرار عقود العمل المدعمة في ظل التوجه الاقتصادي الجدي للحكومة الرامي إلى دعم القطاعات المنتجة كبديل للبترول، وبالتالي القضاء بشكل كبير على البطالة وسط الشباب.