قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر من المقاتلين من الجانبين، إن عشرات قتلوا في معركة دارت على مدى يوم كامل بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات الحكومة في غرب حلب وما زالت مستمرة بشكل متقطع، الأربعاء. وقدمت المصادر روايات متضاربة عن نتيجة المعركة التي اندلعت في وقت مبكر يوم الثلاثاء، في منطقة جمعية الزهراء في غرب حلب وفي محيطها. وقال أحد مقاتلي المعارضة، إن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على بعض الأراضي من قوات النظام، في حين قال الجيش إنه جرى صد الهجوم. وهدد القتال الخطوط الدفاعية للجيش حول المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في غرب حلب. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن عشرات قتلوا من الجانبين فيما وصفها بأنها أعنف معركة في المنطقة خلال عام. وأضاف أن القوات الحكومية حصلت على تعزيزات من حلفائها في حزب الله اللبناني. وقال المقاتل في المعارضة، إن نحو 40 من المقاتلين في صفوف القوات الحكومية قتلوا ولم تتجاوز خسائر مقاتلي المعارضة عشرة قتلى. ونفى مصدر عسكري سقوط ضحايا كثيرين في صفوف الجيش، لكنه قال إن عشرات المدنيين ومقاتلين كثيرين من المعارضة قتلوا. وذكر مقاتل ثان في المعارضة، إن مقاتلي المعارضة انتزعوا موقعاً إستراتيجياً يعرف باسم (فاميلي هاوس)، لكنهم فقدوا السيطرة عليه في وقت لاحق بعد أن جلبت القوات الحكومية تعزيزات. وفي المنطقة الجنوبية، قال المرصد السوري وعمال إنقاذ، إن ضربات جوية استهدفت منطقة واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية شرقي دمشق، اليوم (الأربعاء)، بعد أن انتهى في منتصف الليل أجل اتفاق كان يهدف إلى وقف الاقتتال هناك. وقال المرصد أيضاً، إن قتالاً اندلع بين جماعات المعارضة وقوات الحكومة في المنطقة التي اُستهدفت بالضربات الجوية في بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية. وأعلنت موسكو، يوم الاثنين، تمديد تهدئة مؤقتة توسطت فيها مع الولاياتالمتحدة حتى نهاية يوم الثالث من ماي. ولم يُعلن أي تمديد آخر. وذكرت خدمة الدفاع المدني للإنقاذ في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من ريف دمشق، إن المنطقة استهدفت بواحد وعشرين ضربة جوية وقصف بالمورتر في الوقت ذاته. وأضافت في بيان، أن القصف خلف جرحى في صفوف المدنيين. من جانبها، نقلت وكالة الإعلام الروسية، يوم الأربعاء، عن الجنرال سيرغي كورالينكو المسؤول عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، إن الوضع في أجزاء من شمال اللاذقية وحلب وفي محافظة دمشق ما زال "متوتراً".