حاول السيد "اعمر محند اوشعبان" مفتش تربوي للغة الفرنسية لمقاطعة عزازقة في ولاية تيزي وزو،الأربعاء، لقاء وزيرة التربية السيدة "نورية بن غبريط" خلال الزيارة التي قادتها إلى الولاية، وذلك ليطرح الوضع المأساوي الذي يعيشه منذ 15 سنة، إلا أن التدابير والإجراءات الأمنية التي رافقت الزيارة حالت دون ذلك. المفتش الذي التقته "الشروق" أكد أنه راسل جميع الجهات المعنية والمسؤولين على مختلف مستوياتهم، بداية من مدير المدرسة التي يتواجد بها، وصولا إلى وزيرة القطاع، إلا أن صرخته تصطدم في كل مرة بأذان صماء. وأفاد المعني في رسالة موجهة للوزيرة، انه يعاني من التشرد وأزمة السكن منذ 15 سنة، حيث كان يعيش في شقة مكونة من غرفتين متواجدة بالطابق السابع، رغم معاناته من إعاقة على مستوى الرجل، إلا أن السعر الذي عرض عليه جعله يرضخ للأمر، قبل أن يطالبه صاحب المنزل بالخروج قصد بيع الشقة. بعد أشهر من التشرد والتنقل بين الأقارب، طالب أبناء المدير السابق لمدرسة فريحة الجديدة بإعطائه مفاتيح المنزل الوظيفي الذي غادره بعد التقاعد، ودخله في الفاتح من شهر فيفري المنصرم، إلا أن المدير الحالي طالبه بمغادرته وإحالته على مجلس التأديب، لتستمر العقوبات في حقه، بإنزال درجته في الوظيفة بتحويله إلى المستوى المتوسط، وتعيينه معلم لغة فرنسية، رغم أنه لم يسبق ودرس في المستوى المذكور. الضحية صرح أنه يعاني بالوثائق والبراهين من أزمة سكن، رغم كون زوجته معلمة هي الأخرى، إلا أن المسؤولين يرفضون تضامنهم معه، وتمكينه من هذا المنزل الوظيفي الذي لا ينافسه عليه أحد، وطالب بتنصيبه في مكان معلم اللغة الفرنسية الذي أحيل على التقاعد في مدرسة فريحة الجديدة التي يسكن فيها، حيث أعرب عن ذلك قائلا: "لا أعارض تخفيض درجتي المهنية وتنصيبي في عمل أدنى من مستواي، المهم أن أجد سقفا يأويني وعائلتي، إذ لا أملك إمكانية شراء منزل ولا حتى كراء، خصوصا وأن هذا الحل الأخير أصبح الآخر يتطلب تكاليف لا يستهان بها".