بث تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الاثنين، إصداره الأكثر دموية؛ حيث وثق إعدام 16 شاباً عراقياً اتهموا بالتجسس لصالح البشمركة الكردية، حسب ما ذكر موقع "عربي 21". وفي إصداره الجديد "وإن عدتم عدنا 3"، تناوب عناصر التنظيم المتشدد على إعدام الشبان ال16، رمياً بالرصاص، وآخرين بضربة بسيف حاد. الجديد في الإصدار هو تسليط التنظيم كاميرات قريبة للغاية على أعناق من يريد قطع رأسهم، دون أي تقطيع في المشهد، بخلاف بعض المرات السابقة. وللمرة الأولى أبقى "داعش" عدسة الكاميرا على أعناق الأشخاص الذين أعدمهم، مصوراً خروج الدماء من العنق بشكل يشبه تدفق المياه من النافورة. وأعدم التنظيم ثمانية أشخاص بهذه الطريقة، ووضع رؤوسهم فوق أجسادهم، أمام طفل يظهر أنه أوروبي، وذلك بعد وضعهم بداية في قفص حديدي، ثم جلبهم واحداً تلو الآخر خارج القفص. وبث التنظيم المتشدد عبر إصداره جملة إعدامات أخرى، شارك فيها طفلان يبدو أيضاً أنهما أوروبيان، لكن هذه المرة بأسلحة نارية. حيث أعدم الطفلان شخصين، مستخدمين مسدسين، فيما أعدم عناصر آخرون أربعة شبان عراقيين، مستخدمين بندقية كرواتية الصنع من طراز "VHS"، اغتنمها التنظيم من معاركه ضد الجيش العراقي والبشمركة. وكان التنظيم في بداية الإصدار بث اعترافات عدد من الشبان الذين تم إعدامهم، حيث أقروا جميعاً بالتواصل مع المخابرات الكردية أو مع أشخاص يتعاملون معها، إضافة إلى قيامهم بتصوير مقرات ل"داعش"، ومنازل لعناصره، ونقاط إعلامية تابعة للتنظيم، إضافة إلى تزويد الأكراد بأسماء عناصر من التنظيم، خاصة من ديوان العقارات والمساجد. وقال التنظيم، إن عدداً من الذين تم إعدامهم هم من شاركوا بتصوير فيديو وهم ملثمون، شكروا خلاله قوات التحالف الدولي، والقوات العراقية، والبشمركة، على قتالهم "داعش". وقال أحد المشاركين في الفيديو، خلال اعترافاته للتنظيم، إنهم صوروا الفيديو باسم عدة كتائب، هي "فاطمة الزهراء"، و"مريم العذراء"، و"صلاح الدين الأيوبي"، و"ثأر الشهداء".