اشتكى أولياء تلاميذ ابتدائية الشهيد "حاكم العياشي" بحي أفرا بخراطة شرق بجاية، للوالي ومديرية التربية والوزارة الوصية من المخاطر التي يعيشها التلاميذ بالمدرسة، وطالبوا بتدخل الوزارة في أقرب الآجال، قبل تسجيل ضحايا بسبب عدة مخاطر بينها أولياء التلاميذ ل "الشروق" والتي تكمن في الإهمال واللامبالاة. تعتبر مدرسة الشهيد حاكم العياشي التي تبعد عن مقر بلدية خراطة ب 3 كلم، الوحيدة بالمنطقة، ويدرس بها 297 تلميذ وتلميذة في ظروف مزرية ووضعية يرثى لها، فأبوابها ونوافذ طالها النسيان وأسوارها متصدعة ومراحيض غير صالحة بنيت منذ 1987 تاريخ تدشين هذه الابتدائية ولم تستفد من أي ترميم. وحسب أولياء التلاميذ، فإن الوضع يتجه نحو الأسوأ، لكون المدرسة بحاجة إلى إعادة ترميم كلي، فالأقسام مهددة بالسقوط في أية لحظة، مما يعرض التلاميذ للخطر كما تنعدم بها كل ظروف التمدرس. وعن سبب هذه الوضعية، أشار السكان أن منطقتهم تعاني من مشكل انزلاق التربة، وهو ما أثر على المدرسة منذ 5 سنوات من دون أن تتدخل الجهات الوصية من أجل ترقيع ما يمكن ترقيعه، مع الإشارة أنه قد تم غلق إحدى الحجرات بسبب التصدعات العميقة التي تعرضت لها، مما أثار خوف الأولياء وهلع التلاميذ الذين يزاولون دراستهم وسط هذا الديكور الذي يرعب حتى الكبار فما بالك بالأطفال. وقد أشار مجدوب عبد الوهاب رئيس جمعية أولياء التلاميذ أنهم راسلوا الجهات الوصية من مصالح البلدية، إلى الوزارة الوصية، إلا أنهم لم يتحصلو على أدنى إجابة، فقط وصل استلام رسائلهم لا أكثر ولا أقل، وأمام هذه الوضعية فقد لجأ الأولياء لطلب النجدة لدى مصالح المراقبة التقنية للبنايات من خلال معاينة وضعية هذه المدرسة، إلا أنهم لا يزالون ينتظرون قدوم هؤلاء الخبراء وهذا منذ سنتين. وحتى الوالي وعد في وقت سابق بتعيين لجنة ولائية للنظر في وضعية المدرسة قبل أن يتبين أنه مجرد كلام، فلا لجنة ولائية حلت بالمدرسة ولا أي مسؤول سأل عنهم. كما يطالب الأولياء بتدعيم المدرسة بأقسام إضافية للقضاء على نظام المناوبة، علما أن التلاميذ يعانون من مشكل غياب النقل المدرسي والإنارة العمومية.
