أعلن بعد صلاة عصر السبت، شابان من ولاية سكيكدة، يقطنان، بقرية الرفراف ببلدية عيون بوزيان، التي تبعد عن مقر ولاية سكيكدة، بخمسين كيلومترا، يبلغان من العمر 26 سنة و34 سنة، عن توبتهما من "الأحمدية"، وهذا أمام إمام جامع أسامة بن زيد في هذه القرية المتواجدة على الطريق الوطني رقم 34 بين مدينة القل ومدينة قسنطينة. الشابان تحدثا مطولا للشروق عن الظروف الاجتماعية والنفسية التي جعلتهما يتركان الدين الحنيف ويغرقان في طائفة ضالة، اتضح مع مرور الوقت زيغها. وقال أحد الشابين للشروق ، بأنه لم يشعر أبدا بالراحة وهو يصلي بطريقة مختلفة عن بقية المسلمين، وكان كلما أراد التعرف أكثر على هذا المعتقد المختلف عن الإسلام كلما ابتعد عنه، في الوقت الذي قال فيه الثاني، بأنه سيعود بقوة للدين الإسلامي، وشعر برغم بلوغه 34 سنة بأنه قد وُلد من جديد وبأن الوقت الذي ضيعه في طقوس الأحمدية كان موتا حقيقيا. وكان الشابان، قد تنقلا إلى نظارة الشؤون الدينية بمدينة سكيكدة، وتشاورا مطولا مع إمام الجامع، الذي قال لهما بضرورة إعلان إسلامهما من جديد وإصلاح نفسيهما، من خلال إعلان شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتميّزت مراسيم التوبة وإعلان الشهادتين من الشابين بالسرّية التامة في قرية محافظة، حيث حدثت أمام أنظار إمام مسجد أسامة بن زيد الشيخ يوسف، وممثلين عن نظارة الشؤون الدينية، كما قدّم المعنيان حوارا مطولا مع الشروق اليومي، تطرقا فيه بالتفصيل لحكاية ضلالهما وعودتهما، بعد ذلك للدين الحنيف سنوافيكم به في عدد نهار الغد.