أوفدت الجهات المختصة إلى بلدية بابار، جنوب الولاية خنشلة، الأحد، لجنة تحقيق خاصة بمصلحة الوقاية وحفظ الصحة، على مستوى ثانوية قنطري الصديق، بوسط المدينة، في مهمة استعجالية، للتحري بخصوص فضيحة تموين مطعم المؤسسة بلحوم فاسدة، كانت موجهة إلى الاستهلاك من طرف تلاميذ الثانوية المستفيدين من النظامين الداخلي ونصف الداخلي، في وجبة الغداء لنهار الخميس الماضي، حيث تفطن طباخ المطعم إلى القضية، بعد انبعاث روائح كريهة من اللحوم، ليخطر مقتصد المؤسسة، الذي سارع إلى إلغاء التموين، واستدعاء صاحب البضاعة، مع إخطار مديرية التربية بالأمر. مصادر "الشروق" أشارت إلى أن ثانوية قنطري الصديق، بمدينة بابار، كانت قد أعلنت حالة طوارئ قصوى، بعد اكتشاف كمية من اللحوم المتعفنة، من طرف طباخ الثانوية، المكلف بتحضير وجبة الإطعام لقرابة 300 تلميذ وتلميذة، بالإضافة إلى بعض موظفي المؤسسة. وقد انتشر الخبر في لمح البصر، وسارعت لجنة الوقاية وحفظ الصحة، المشكلة من الأمن والدرك وطبيب بيطري وإطار من البلدية، إلى عين المكان، ليؤكد البيطري أن كمية اللحوم متعفنة وغير صالحة للاستهلاك البشري، ورفع تقريرا بذلك إلى الجهات المختصة التي أوفدت لجنة تحقيق في القضية، بعد انتشار أخبار حول وجود العديد من المواد الاستهلاكية الفاسدة الأخرى بمطعم الثانوية، على غرار مادتي اللوبيا والعدس، وانتهاء صلاحية مادة السكر، علاوة على تحولها إلى وكر لتكاثر الفئران من مختلف الأحجام، وهي الأمور التي وقفت عليها لجنة التحقيق أمس الأحد، في انتظار تقريرها النهائي، في الوقت الذي أعربت جمعية أولياء التلاميذ عن استنكارها وتنديدها بالقضية، التي كانت ستتسبب في تسسم أبنائهم المتمدرسين بالثانوية، وطالبوا وبإلحاح مديرية التربية بالتدخل والعمل على حماية الطباخ، باعتباره فاضح القضية.