تمكّنت فرق البحرية الجزائرية من اعتراض طريق 3 قوارب فجر الأربعاء، على بعد بضعة أميال بحرية شمال رأس الحمراء بعنابة، وإيقاف 76 شخصا بينهم نساء . وقال مصدر مطلع" للشروق"، أنّ حراس السواحل تلقوا معلومات من الشرطة القضائية حول التحضير لرحلة هجرة سرية نحو جزيرة سردينيا الإيطالية انطلاقا من شاطئ معزول يقع بين حدود ولايتي عنابة والطارف في منطقة الشّط، فتمّت محاصرة قاربين في البحر على بعد 10 أميال بحرية شمال شرق رأس الحمراء عند منتصف ليلة أول أمس، وتمّ إيقاف جميع من كان على متن القاربين، فيما نجحت فرقة أخرى لحراس السواحل في اعتراض قارب آخر تقليدي الصنع خرج من شاطئ سيدي سالم، وذلك على بعد 8 أميال بحرية، حيث كشف استجواب "الحراقة" الموقوفين عن وجود 3 نساء وثلاثة قصر بينهم. من جهة أخرى، قال مصدر مطلع من ممثلي المجتمع المدني في عنابة " للشروق"، أن هنالك قاربا خرج من شاطئ الشط التابع لولاية الطارف، في ذات الليلة وكان على متنه 4 شباب من عنابة، وقد أفلتوا من رادات البحرية الجزائرية، وبلغوا الشواطئ الإيطالية، حيث اتصل أحدهم صباح أمس بعائلته، كما غادرت مجموعة غير محددة أيضا انطلاقا من شاطئ وادي بوقراط التابع لبلدية سيرايدي. فيما تعبّر العديد من العائلات عن قلقها من عودة نشاط مهربي البشر، عن طريق القوارب التقليدية، وإغراء أبنائها بسهولة خوض المغامرة المحفوفة بخطر الموت غرقا لبلوغ الضفة الأخرى التي تعد بالعمل والحياة السعيدة حسبهم، في ظل غياب أي عمل تحسيسي بخطورة الوضع على أرض الواقع.