تضمن خطاب رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح خلال القمة العربية، الأربعاء، انتقادا غير مباشر لطريقة عمل الجامعة العربية والتي يغيب فيها معيار المساواة والعدل بين الدول الأعضاء. ودعا بن صالح الذي مثل رئيس الجمهورية في القمة إلى إصلاح المنظمة، مع مراعاة "مبدأ المساواة بين الأعضاء واحترام سيادتها ولم شملنا حفاظا على مصداقية العمل العربي المشترك". وأوضح أن الإصلاح "يتطلب أن يشمل إعادة النظر في ميثاق الجامعة ومؤسساتها وفي علاقاتها بمحيطها المباشر وبالواقع السياسي والاجتماعي المعاش، وأن لا يقتصر هذا الإصلاح على بعض القضايا الشكلية وينكب فقط على الجوانب الإجرائية والتسييرية والتنظيمية". ويعد ملف إصلاح الجامعة العربية أهم مطالب الجزائر منذ أكثر من عقدين، وقد بدأ مع احتضانها قمة عام 2005 أين رافعت من أجل تدوير منصب الأمين العام بالدرجة الأولى. وخلال السنوات الأخيرة خاصة مع اندلاع موجة ما سمي الربيع العربي، أظهرت الجزائر معارضة لعدة مواقف اتخذت داخل الجامعة ولكنها اكتفت بالتحفظ عليها بسبب فرضها من دول معينة. وكان تعليق عضوية دول مثل سوريا وليبيا سابقا، من أهم القرارات التي عارضتها الجزائر ولاقت دعما من دول مجلس التعاون الخليجي.