يشتكي سكان عدة بلديات بولاية غرداية، على غرار بلديتي بنورة والعطف من الوضعية البيئية "الموبوءة"، مع بداية موسم الحر، الذي تكثر فيه الحشرات الضارة مهددة صحتهم بأمراض خطيرة ما دفعهم لمناشدة المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم الوالي للتدخل العاجل وتوجيه تعليمات بتنقية المنطقة وتحسين وضعها البيئي. رفع سكان قصر بنورة شكواهم للسلطات المحلية مطالبين من خلالها بتصفية مجرى وادي مزاب، الذي أصبح يشكل هاجسا حقيقيا، لما يحمله المجرى من مياه قذرة وبقايا البلاستيك والمواد المستهلكة، التي تبعث بروائحها الكريهة على القصر، وهذا ما سيؤدي لانتشار مخاطر صحية ما لم يتم تدارك الأمر، حيث يطالب السكان بضرورة التدخل العاجل لتهيئة وتنظيف المجرى من مختلف الشوائب. ومن جهتهم يستنجد سكان بلدية العطف من كثرة الناموس والحشرات الغريبة التي اجتاحت البلدية، وهذا نتيجة لما يشهده إقليم مجرى وادي مزاب من تدهور بيئي، وتراكم كبير للنفايات الصلبة. وفي سياق متصل، فقد عبّر رئيس المجلس الشعبي لبلدية العطف عن استياءه من غياب أي برنامج استباقي لمكافحة الناموس والحشرات الضارة، مؤكدا أنه سيسعى لتنظيم حملة وقائية في القريب العاجل تنطلق من حدود أحباس إلى حدود بنورة. وتلقي بعض الجهات الرسمية المسؤولية على المواطنين والمجتمع المدني للحرص على سلامة المحيط، وفي هذا الصدد نظم سكان حي تازيري 122 سكن ببلدية القرارة قبل أيام حملة نظافة لشوارع وساحات الحي، كما قام أيضا نادي شباب الوحدة الرياضي لبلدية بنورة بحملة تطوعية لتنظيف وتهيئة وترميم مقبرة البلدة بمشاركة جمعية الأصالة. ورغم هذا تبقى آمال المواطنين قائمة على تحركات الجهات الرسمية لإنقاذ الولاية من كارثة بيئية لا يحمد عقباها.
