خصصت الجمعية الوطنية الفرنسية الجديدة المنبثقة عن برلمانيات جوان الماضي، أول سؤال كتابي لها عن الجزائر لموضوع الحركى والمستخدمين المدنيين في حرب التحرير من مكاتب الفرق الإدارية المتخصصة "لاصاص". ووجه السؤال الكتابي للبرلمان الفرنسي الجديد الذي يمثل العهدة التشريعية الخامسة عشرة (15) النائب لويس أليو (من دون انتماء) الذي يمثل منطقة البيريني الشرقية، بتاريخ 18 جويلية 2017 وخص به وزارة الجيوش الفرنسية. ولفتت المساءلة إلى أن هؤلاء، والكثير الذين تم ترحيلهم من الجزائر، يعيشون وضعية غير عادلة منذ سنوات، حيث طالبت المساءلة الحكومة بتوضيح ما تود القيام به من أجل تكريمهم، ومنحهم إطارا معيشيا لائقا، خصوصا أن جلّهم تقدم به السنّ في الثمانين من العمر. ويعكس تخصيص أول سؤال كتابي عن الجزائر في البرلمان الفرنسي بتشكيلته الجديدة، بقاء الحنين إلى فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، وتيار الجزائر فرنسية لدى شريحة واسعة من الفرنسيين، رغم مرور أكثر من نصف قرن على الاستقلال، خاصة أن هناك قضايا ثنائية بين البلدين أكثر أهمية ولم يتم إثارتها، وتم التركيز على هذه الملفات، تماما مثلما حدث في العهدة السابقة، حيث سيطرت ملفات الذاكرة على استجوابات النواب الفرنسيين لحكومة بلادهم.