أثار حضور الفنانة السورية "رغدة" الكثير من الجدل بمهرجان وهران للفيلم العربي، حيث لعبت تصريحاتها السياسية في رفع نسبة الإثارة، خصوصا أن رغدة لم تأت إلى وهران في ثوب الفنانة أو الممثلة السينمائية، فهي لا تمتلك أدوارا مهمة ولا أعمالا تستحق المشاهدة في السنوات الماضية، لكنها جاءت كسياسية أو مثلما تفضل وصف نفسها بالمناضلة أو المواطنة المدافعة عن وطنها ورئيسها وجيشها! منذ اليوم الأول وتحديدا في حفل الافتتاح، قالت رغدة إنها لن تتكلم إلا مع القنوات والصحافة المؤيدة لنظام بشار الأسد، فاحتضنت قناة "الميادين" ومنحت مراسلها بالجزائر حوارا مطولا من المقرر بثه قريبا يتضمن العديد من الحقائق والاعترافات، في الوقت الذي نهرت فيه قناة "العربية" وقامت بطرد مراسلها بشكل لافت، حيث وصفت قناته بأنها تابعة إلى نظام وليس إلى بلد، وكأنها أغفلت أن القنوات السورية ومن يؤيدها أيضا يتبعون النظام ولا يعبّرون عن الدولة السورية! وفي حوار لقناة "الشروق نيوز"، قالت بطلة مسلسل "العبابيد" إنها تفتخر بتأييد بشار الأسد وهي أيضا تتشرف بدعم جنود الجيش العربي السوري، حيث قابلتهم أكثر من مرة، وفي أكثر من موقع وقامت بتأييدهم على المباشر كما لم تنس رغدة أن تنصح الجزائريين بالحفاظ على بلدهم ف"الجزائر هي البلد العربي الوحيد الذي بقي آمنا ومستقرا، وأنتم عشتم ما نعيشه حاليا في سوريا، لذلك تعرفون جيدا معنى المأساة وتدعمون سوريا لأجل هذا الغرض". يشار إلى أن انتقادات كثيرة وجهت إلى إدارة مهرجان وهران للفيلم العربي نتيجة اختياراتها في استضافة عدد من الفنانين السوريين المؤيدين لنظام بشار الأسد "الذين قاموا بمباركة جرائمه ضد الشعب" بل وقال البعض إن إدارة المهرجان بذلك عبرت عن رأي سياسي قد يكون مخالفا للسياسة الخارجية للدولة الجزائرية القائمة على عدم التدخل أو حتى التعبير عن موقف مؤيد لطرف ضد طرف آخر.