ناشد المقيمون بالسكنات القصديرية بقرية بوفحيمة في ذراع الميزان السلطات المعنية وعلى رأسهم والي ولاية تيزي وزو التدخل مرة أخرى لمساعدتهم على تخطي عقبة محنتهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم. هؤلاء السكان وصفوا حياتهم داخل بيوت القصدير الموروثة عن عهد الاستعمار بالجحيم الذي لا يطاق حيث تتحول هذه الأكواخ إلى أفران في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة صيفا خلال الآونة الأخيرة وإلى ثلاجات تبريد شتاء، كما تجبرهم مياه الأمطار على قضاء لياليهم يصارعون النعاس واقفين وأطفالهم يتجرعون هول الكارثة خوفا من أي طارئ بسبب افتقار مساكنهم الشبيهة بجحور لأبسط ضروريات الحياة ناهيك عن ولوج مياه الأمطار إلى سكناتهم عبر السقوف والجدران المتصدعة، ولم يخف الشاكون في معرض حديثهم عن وضعيتهم المتردية للشروق وعود السلطات المحلية القاضية بترحيلهم إلى السكنات المشيدة لفائدتهم على حافة الطريق الوطني رقم 68 منذ سنوات وتلقيهم منذ 10 أشهر قرارات الاستفادة إلا أن الأمور بقيت على حالها والأشغال فيها مازالت جارية على خطى سلحفاة. وعليه يستفسر المستفيدون عن تاريخ استلام هذه السكنات لتنتهي معاناة أسره الكثيرة العدد بين جدران مساكن مشيدة بقوالب طينية مغطاة بالقصب والبلاستيك والصفائح الحديدية، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي التي أصبحت مبعثا للروائح الكريهة ومرتعا للحشرات الضارة، ولوضع حد لمقاساتهم طالبوا والي الولاية بالنظر في وضعيتهم ودعوة القائمين على المشروع إلى إنهائه في القريب العاجل.