طالب مرتادو المركز البريدي المركزي الموجود على مستوى بلدية المغير بضرورة النظر إلى مطلبهم وتجسيده في أقرب الآجال، المتمثل في إنشاء مركز جديد للبريد، وهذا بسبب الاكتظاظ الكبير الذي يشهده المكتب البريدي المذكور الموجود بالمنطقة، الذي تم تغييره إلى مقر أضيق منه إلى حين استكمال عملية الترميم بالمركز القديم، ما خلق حالة من الاستياء لدى المواطنين خاصة عند إيداع معاشات المتقاعدين. وقد عبر سكان المقاطعة الإدارية المغير عن استيائهم من الإهمال واللامبالاة بالمركز المذكور الذي عادة ما يعجز عن تقديم الخدمات للزبائن، بالنظر إلى قلة عدد العاملين به وضيق المركز الذي لا تتجاوز مساحته مساحة غرفة، وصرحوا بأن هذا المقر الحالي لا يسع عدد الزبائن المترددين عليه يوميا، وأضافوا أن المصالح المعنية لم تجسد أي مشروع لبناء مركز بريدي جديد أوسع من المركز الموجود على مستوى المقاطعة، علما أن هذا المشكل قائم منذ سنوات، خصوصا أن عدد السكان في تزايد مستمر. وأمام هذا الاكتظاظ، يصطف العشرات من المواطنين يوميا في طابور لا ينتهي أمام شباك واحد لطلب الكشف عن الرصيد أو لسحب أموالهم في عز فصل الحرارة، ويضطر الكثير منهم إلى الانتظار لساعات طوال نتيجة العدد الكبير من الزبائن خلال الفترة الصباحية، وما زاد الوضع سوءا الانتظار خارج المقر بسبب ضيقه، وكذا تعطل جهاز الإعلام الآلي في الكثير من المرات وحدوث انقطاعات مفاجئة في شبكة الإنترنت، وهو ما يخلف حالة من الاستياء والسخط، الأمر الذي يدفع بالكثير من الزبائن إلى مغادرة الطابور بعد أن يتعذر عليهم الحصول على رواتبهم الشهرية. وأمام هذا الوضع المزري يتقدم ممثلو سكان بلدية المغير بشكوى إلى كل من المسؤولين المحليين ومديرية البريد والمواصلات بالوادي يطالبون فيها بضرورة الإسراع للنظر في معاناتهم اليومية وإيجاد حل سريع لها، لكون المركزين البريديين الموجودين على مستوى البلدية لا يلبيان خدماتهم، واقترحوا فتح ملحق بريدي آخر يقلل الضغط على المركز الرئيسي.