تتقدم القوات العراقية في أبرز معاقل تنظيم "داعش" في محافظة نينوى في ثاني يوم من الهجوم الذي شنته على التنظيم المتطرف والذي تمكنت على إثره من السيطرة على أربع قرى في الجبهة الغربية من تلعفر، التي أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي انطلاق العمليات العسكرية لاستعادتها. وتتمتع تلعفر التي تقع على بعد 70 كيلومترا من الموصل بموقع إستراتيجي لقربها كذلك من الحدود السورية. واصلت القوات العراقية ،الاثنين، تضييق الخناق على تنظيم "داعش"داخل آخر معاقله الكبرى في محافظة نينوى بشمال البلاد، بعدما هجوم بدأته فجر الأحد وسيطرت خلاله على قرى عدة محيطة. وأكدت قيادة الشرطة الاتحادية أنها استعادت السيطرة في اليوم الأول من العمليات على أربع قرى في الجبهة الغربية من تلعفر. وفي الوقت نفسه أعلنت فصائل الحشد الشعبي في بيان ،الاثنين، أن قواتها وصلت إلى مشارف القرى الغربية لتلعفر. وتقع تلعفر على بعد نحو 70 كيلومترا إلى غرب مدينة الموصل التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها في جويلية الماضي، في ما اعتبر ضربة قاسية لتنظيم "الدولة الإسلامية". وتواصل القوات العراقية تقدمها على المحاور الثلاثة التي بدأت منها هجومها فجر الأحد، بعد بيان متلفز لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن فيه انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة تلعفر. ومنذ سيطرته على مساحات واسعة من العراق وسوريا المجاورة في العام 2014، وإعلانه قيام "دولة الخلافة" حينها، يواجه تنظيم "داعش" معارك على جبهات عدة. ويقدر عدد مقاتلي تنظيم "داعش" في تلعفر بنحو ألف بينهم أجانب، بحسب ما أعلن رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبدالقادر.