خرج سكان حي بوزيان بمدينة خنشلة، الإثنين، في حركة احتجاجية، تجمعوا خلالها أمام مقر مديرية الصحة بالولاية، للتنديد بالوضع الذي وصفوه بالمزري والذي تعيشه العائلات القاطنة بالحي، منذ نحو أسبوعين، بسبب التكاثر المرعب للجرذان، التي قالوا أنها بحجم الأرانب، واجتياحها للبيوت. المحتجون عبروا عن سخطهم وتذمرهم من غياب مسؤولي الجهات المعنية بصحة وسلامة المواطنين، وفي مقدمتها مصالح البلدية ومديريتي الصحة والبيئة بالولاية، والذين لم يأخذوا على عاتقهم ما يقع عليهم من مسؤوليات لحماية صحة المواطنين، رغم الشكاوى التي رفعوها منذ تسجيل أول حالة مهاجمة للجرذان للمواطنين، من بينهم طفل في السادسة من العمر، لايزال يرقد بالمستشفى الجامعي بباتنة، تحت العناية الطبية، منذ أن تعرض لعضة جرذ قبل أربعة أيام. المحتجون أكدوا للشروق أن الخوف تملكهم أمام التكاثر المرعب للجرذان وتسللها بأعداد كبيرة داخل مسكنهم، حتى باتوا عاجزين عن محاربتها، مناشدين والي الولاية للتدخل سريعا لدى الجهات المسؤولة، وشنّ حملة للقضاء عليها، فيما ذكر آخرون أنهم اضطروا على مغادرة بيوتهم والإقامة لدى أقاربهم في أحياء أخرى خوفا على حياة أبنائهم الرضع، من مهاجمة الجرذان لهم. وفي انتظار أن تجد صرخة سكان حي بوزيان استجابة لدى السلطات تبقى الجرذان المرعبة والتي تفر منها حتى القطط مرفوعة علها تجد أذانا صاغية.