ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم المزدوج الذي وقع في مدينة الناصرية في محافظة ذي قار جنوبي العراق، أمس (الخميس)، إلى 84 قتيلاً، غالبيتهم من الإيرانيين، حسب ما ذكر مصدر عسكري عراقي، الجمعة. وأعلنت، الخميس، مديرية الصحة في ذي قار، مقتل 50 شخصاً، وإصابة 87 آخرين إثر الهجومين الذين استهدفا مطعماً سياحياً وحاجزاً أمنياً في المحافظة نفسها. وحسب وكالة الأناضول للأنباء، قال النقيب في الجيش العراقي، محمد نايف، الجمعة، إن "الحصيلة ارتفعت إلى 84 قتيلاً، بعد وفاة عدد من الجرحى في المستشفيات جراء إصابتهم البالغة". ولفت إلى أن "قيادات الجيش والشرطة في المحافظة فتحت تحقيقاً موسعاً حول الهجوم". وأوضح نايف، أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن عناصر تنظيم (الدولة الإسلامية) داعش، سلكوا طرقاً صحراوية خالية من تواجد القوات الأمنية، انطلاقاً من غربي العراق إلى ذي قار". وفي وقت سابق مساء الخميس، أعلن تنظيم "داعش"، عبر بيان لوكالة أعماق (الناطقة باسم التنظيم) مسؤوليته عن الهجومين، وسط إدانات دولية ومحلية. وقالت السفارة الأمريكية لدى بغداد في بيان لها، إن "الهجوم شاهد آخر على خسة ونذالة داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تستهدف المدنيين الأبرياء". وأضافت، "الولاياتالمتحدة تبقى ملتزمة بدعم الشعب وقوات الأمن العراقية، في جهودها الرامية لدحر داعش وإعادة السلم والاستقرار إلى العراق". من جهتها، أدانت الخارجية الإيرانية الهجوم الذي أوقع عدداً من القتلى الإيرانيين الذين كانوا يزورون "أضرحة". ومحلياً، دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، القوات الأمنية إلى "وضع خطط محكمة لحماية المدنيين ومنع تكرار الهجمات". وقال الجبوري في بيان صدر عنه، الخميس: "ندين بأشد عبارات الاستنكار التفجيرات الإجرامية الجبانة، التي استهدفت محافظة ذي قار، وخلفت عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين". وجاء الهجوم المزدوج في ذي قار، بعد يوم واحد من زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى المحافظة، التي تعتبر من المحافظات المستقرة أمنياً.