في ختام زيارته لمؤسسات تابعة لقطاعه،وزير الاتصال،محمد لعقاب،من وهران: انهينا إعداد مشروع صندوق دعم الصحافة وسنعرضه على رئيس الجمهورية    قالت تحسبا للانتخابات الرئاسية المقرر يوم 7 سبتمبر المقبل: حركة البناء الوطني تنظم ندوة خصصت لشرح خطتها الإعلامية    خلال إشرافه على افتتاح ندوة ولائية للأئمة بتمنراست،يوسف بلمهدي: التوجه للبعد الإفريقي عبر الدبلوماسية الدينية أمرا في غاية الأهمية    نشاط "سيدار" لن يتأثّر بحادث وحدة تحضير المواد والتّلبيد    احتضنته جامعة محمد الصديق بن يحي بجيجل: ملتقى وطني حول دور الرقمنة في مكافحة الفساد والوقاية منه    عطاف يجري محادثات مع الأمين العام للأمم المتّحدة بنيويورك    الجزائر تنجح في تحقيق تأييد دولي "ساحق" لأم القضايا    الجزائر تقدّم 15 مليون دولار لصالح الأونروا    فوكة في تيبازة: افتتاح مركز تحضير النخب الوطنية بمعايير عالمية    اصطياف 2024..فرصة إبراز وجهة الجزائر السّياحية    خلق أزيد من 3000 منصب عمل دائم في المرحلة الأولى من العملية: تسليم قرارات تغيير النشاط وتعديل الشكل القانوني لفائدة المستثمرين بقسنطينة    إيران وسياسة الدفاع الإقليمي في الشرق الأوسط    عميد جامع الجزائر يستقبل المصمّم    أتلانتا يقصي ليفربول من الدوري الأوروبي    هلاك 5 أشخاص وإصابة 175 آخر بجروح    رقمنة السّكن الاجتماعي.. وإطلاق "عدل 3" قريبا    اتّساع حظيرة المركبات يفرض استعمال تقنية الخرسانة الإسمنتية    ارتفاع جنوني في أسعار الخضر بعد رمضان    وزارة الثقافة تقدّم ملف الزّليج لدى اليونيسكو    36 مؤسسة إعلامية أجنبية ممثّلة في الجزائر    لا بديل عن رفع مستوى التّكفّل بمرضى القلب والشّرايين    نعمل على تقليل ساعات انتظار الحجاج بالمطارات ال 12 المبرمجة    حزب التجمع الجزائري يعقد اجتماعا لمكتبه الوطني تحضيرا للانتخابات الرئاسية    الأندية الجزائرية..للتّألّق وتحقيق أفضل نتيجة    حفل افتتاح بهيج بألوان سطع بريقها بوهران    الإدارة تقرّر الإبقاء على المدرّب دي روسي    "الهولوغرام" في افتتاح مهرجان تقطير الزهر والورد بقسنطينة    في إطار دعم الاستثمار: ترحيل استثنائي لعائلين بأولاد رحمون بقسنطينة لتوسعة مصنع    الكشافة الإسلامية الجزائرية تنظم ملتقى حول التنمية البيئية    فايد يشارك في أشغال الاجتماعات الرّبيعيّة ل "الأفامي"    ألعاب القوى/مونديال-2024 / 20 كلم مشي: الجزائر حاضرة بستة رياضيين في موعد أنطاليا (تركيا)    ادعاءات المغرب حول الصحراء الغربية لن تغير من طبيعة القضية بأنها قضية تصفية استعمار    العاصمة.. تهيئة شاملة للشواطئ وللحظيرة الفندقية    هؤلاء سيستفيدون من بطاقة الشّفاء الافتراضية    حصيلة شهداء غزة تتجاوز 34 ألف ومناشدات لتوثيق المفقودين    بجاية: مولوجي تشرف على إطلاق شهر التراث    المهرجان الثقافي الوطني لأهليل: أكثر من 25 فرقة تشارك في الطبعة ال 16 بتيميمون    "صديق الشمس والقمر " تفتكّ جائزة أحسن نصّ درامي    الملتقى الدولي "عبد الكريم دالي " الخميس المقبل..    المجمّع الجزائري للّغة العربية يحيي يوم العلم    وهران.. تعزيز روح المبادرة لدى طلبة العلوم الإنسانية    قطاع المجاهدين "حريص على استكمال تحيين مختلف نصوصه القانونية والتنظيمية"    باتنة.. إعطاء إشارة تصدير شحنة من الألياف الإصطناعية إنطلاقا من الولاية المنتدبة بريكة    انخفاض عبور سفن الحاويات في البحر الأحمر بأكثر من 50 بالمئة خلال الثلاثي الأول من 2024    ليفربول يرفض انتقال المصري محمد صلاح للبطولة السعودية    بلعريبي يتفقد مشروع إنجاز المقر الجديد لوزارة السكن    فلسطين: 50 ألف مصلي يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك    الإذاعة الجزائرية تشارك في أشغال الدورة ال30 للجمعية العامة ل"الكوبيام" في نابولي    تصفيات مونديال أقل من 17 سنة/إناث: المنتخب الوطني ينهي تربصه التحضيري بفوز ثانٍ أمام كبريات الجزائر الوسطى    تجارة: زيتوني يترأس إجتماعا لتعزيز صادرات الأجهزة الكهرومنزلية    هيومن رايتس ووتش: جيش الإحتلال الصهيوني شارك في هجمات المستوطنين في الضفة الغربية    وزير الصحة يشرف على لقاء لتقييم المخطط الوطني للتكفل بمرضى انسداد عضلة القلب    هذا موعد عيد الأضحى    استحداث مخبر للاستعجالات البيولوجية وعلوم الفيروسات    أوامر وتنبيهات إلهية تدلك على النجاة    عشر بشارات لأهل المساجد بعد انتهاء رمضان    وصايا للاستمرار في الطّاعة والعبادة بعد شهر الصّيام    مع تجسيد ثمرة دروس رمضان في سلوكهم: المسلمون مطالبون بالمحافظة على أخلاقيات الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التقشّف "يجوّع" التلاميذ ويغلق 12 ألف مطعم مدرسي!
أميار يتبرأون وأولياء يستغيثون

لا يزال كثير من المطاعم المدرسية خارج إطار الخدمة، رغم مرور قرابة شهر على انطلاق الدخول المدرسي، والظاهرة استنكرها أولياء التلاميذ، ما جعلهم يستنجدون بمأكولات خفيفة غير صحية، لسدِّ جوع أبنائهم، خاصة المتمدرسين بعيدا عن منازلهم. وبرّر رؤساء بلديات اتصلت بهم "الشروق" الموضوع، بأنه خارج عن إرادتهم، متحججين بطول وتعقيد إجراءات إبرام صفقات مع الممونين المعتادين على التعامل مباشرة مع مديريات التربية، وضعف ميزانية غالبية البلديات العاجزة حتى عن دفع رواتب العمال. وبدورهم، اتهم الأولياء والمعلمون الأميار بالانشغال بالانتخابات على حساب المطاعم المدرسية.

12 ألف مطعم مدرسي مغلق وأزمة وسط العائلات
أولياء يتعاقدون مع محلات الفاست فود لإطعام التلاميذ
بن زينة: سنضطر إلى الخروج والاحتجاج في الشارع إذا لم تتحرك الوزارة
تحول صمت الوزارة وتملصها من مسؤولية المطاعم المدرسية إلى قنبلة موقوتة. فبعد مرور أيام من الدخول المدرسي مازالت غالبية أبواب المطاعم مغلقة والتلاميذ وأولياؤهم في حيرة من أمرهم، ما دفعهم إلى العمل على إيجاد حلول ظرفية ومؤقتة كحمل الطعام إلى فلذات أكبادهم أو عقد صفقات مع محلات الأكل السريع لتزويدهم بوجبة غداء يوميا.
يضبط بعض أولياء التلاميذ يومياتهم حسب توقيت أبنائهم، فبمجرد أن يدق جرس الخروج يتوجهون إلى المؤسسات التعليمية، حيث يزاولون دراستهم، حاملين معهم علبا بداخلها ما يفترض أن يكون وجبة غداء. يجلسون بمحاذاة المؤسسة التعليمية ليتناولوا طعامهم على عجالة، فساعة واحدة ليست كافية للذهاب إلى المنزل والعودة إلى المؤسسة التربوية. فالمطاعم المدرسية مغلقة ولا بارقة أمل تلوح في الأفق لتدل على أن افتتاحها بات وشيكا.
تحكي لنا أم لفتاتين تدرسان في الطور الابتدائي، تقيم بالدويرة، عن معاناتها اليومية، فهي بعدما توصل ابنتيها في الصباح إلى المدرسة تعود لتحضر لهما وجبة الغداء، فالمطعم المدرسي مازال مغلقا وابنتاها صغيرتان وتخشى عليهما من الإصابة بالمرض في حال تناولهما الغداء في محلات الأكل السريع، وتخاف عليهما من الغرباء لذا تعود لتحمل لهما طعامهما وتبقى برفقتهما إلى حين دخولهما مرة أخرى إلى المدرسة.
وليست محدثتنا السابقة هي الوحيدة، فالكثير من الأولياء وجدوا أنفسهم مرغمين على الذهاب إلى مدارس أبنائهم في منتصف النهار. يحكي لنا والد ثلاثة تلاميذ يدرسون جميعهم في الابتدائي، عن هروبه اليومي من الدوام ليشتري طعاما جاهزا لأبنائه ليأكلوه برفقته داخل السيارة ويمكثون داخلها حتى تفتح المؤسسة التربوية أبوابها. واستهجن محدثنا بشدة إبقاء المطاعم المدرسية مغلقة إلى حد الساعة ما جعل الأولياء يتخبطون في مشاكل عديدة لم يحسبوا لها حسابا.
وكشف لنا صاحب محل لبيع الأكل السريع بحي بلكور في العاصمة، عن إقدام بعض الأولياء على الاتفاق معه على وجبات محددة لأبنائهم.. "ساندويتش، بيتزا، سوفلي".. يتناولونها خلال الأسبوع ويسددون ثمنها مسبقا، فيأتي الطفل يوميا في منتصف النهار يتناول غداءه، ويغادر. وأضاف محدثنا: هذه الوجبات تكلف الآباء مصاريف إضافية، وبعضهم فقراء، أعرفهم جيدا، لكنهم مضطرون إلى دفع 200 دج يوميا حتى لا يبقى أبناؤهم بالجوع.
وانتهزت بعض السيدات الماكثات في البيت ولهن أبناء في أطوار تعليمية مختلفة فرصة بقاء المطاعم المدرسية مغلقة لتحويل بيوتهن إلى ما يشبه دار حضانة، حيث يتفقن مع بعض الأمهات العاملات على جلب أبنائهن المتمدرسين إلى منازلهن خلال الفترة الممتدة ما بين موعد الخروج من المدرسة وموعد انطلاق الفترة المسائية، فيتناولون وجبات الطعام ويرتاحون كما يكون بوسعهم مشاهدة البرامج التلفزيونية والاستعداد جيدا مقابل 7 آلاف دينار جزائري شهريا.
وحول الموضوع، كشف رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، أن أزيد من 12 ألف مطعم مدرسي لم يفتح بعد أبوابه، فوزارتا التربية والداخلية لم يفصلا بعد في الملف، فالتلاميذ يزاولون دراستهم في ظروف مأساوية بعضهم يضطر لقطع 7 و8 كلم يوميا، من مساكنهم إلى مؤسساتهم التربوية والبرنامج الدراسي مكثف لا يكفيه للذهاب إلى المنزل والعودة إلى المدرسة.
وأكد بن زينة أن المأساة أكبر في المناطق النائية حيث يظل التلاميذ بالجوع لغياب مطاعم للأكل السريع، وظروف بعض الأولياء منهم من لا يملك المال، وهو ما سينعكس سلبا على تحصيل التلاميذ العلمي فيفقدون القدرة والتركيز لإكمال الفترة المسائية، واعترف المتحدث بتلقيهم عديد الشكاوي من مختلف الولايات ورقلة، أدرار، العاصمة، البليدة، حيث تم غلق المطعم المدرسي نهائيا، وقد سبق للمنظمة مراسلة الوزارة عدة مرات لكن دون جدوى. لذا، ستعقد المنظمة لقاءات مع مختصين وجمعية العلماء المسلمين للبحث في النقائص التي يتخبط فيها القطاع ليتم توجيه مراسلات إلى كل من رئاسة الجمهورية، المجلس الوطني المجلس الدستوري، وفي حال عدم تحركهم فسيخرج الأولياء للاحتجاج في الشارع قبيل حلول فصل الشتاء.

طالب بديوان وطني للخدمات المدرسية.. بن زينة:
12 ألف مطعم مدرسي في عطلة.. وآلاف التلاميذ في معاناة مع الجوع
تلاميذ يعانون جوع يوم كامل بعد قطعهم مسافة 10كلم ذهابا إلى المدرسة
كشف، علي بن زينة، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، للشروق، عن استقبال عشرات الشكاوى تتعلق بمشكل الإطعام المدرسي، حيث أكد أن 12 ألف مطعم لم يفتح أمام التلاميذ رغم مرور 18 يوما على الدخول الاجتماعي، وبعد المدارس عن منازل هؤلاء التلاميذ بمسافات تصل إلى 10كلم.
وأوضح، بن زينة، أن أغلب المطاعم المفتوحة، تقدم وجبات باردة تتمثل في الخبز والجبن فقط، أو"الكاشير"، وهي وجبات لا تغذي التلاميذ، وقد تضرهم صحيا، وهي حسبه، مجرد تمويه أو تهرب من المسؤولية.
ودعا علي بن زينة، الحكومة إلى الاستعجال بديوان وطني لتسيير الخدمات المدرسية، خاصة في ظل تفاقم مشاكل قد تهدد مستقبل المنظومة التربوية، وتتعلق بالإطعام والصحة والاكتظاظ، وعلى أن يكون لهذا الديون وحدات مثلما هو الحال في التعليم العالي.
وقال بن زينة، إن المكاتب المكلفة من طرف الديوان في الولايات والبلديات، ستحل مشكل الإطعام من خلال التكفل بميزانية تزويد المطاعم المدرسية بالغذاء، ودراسة كل الظروف المحيطة بالمؤسسة التربوية.
وأعاب علي بن زينة رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، على عمل الكثير من المفتشين المكلفين بالخريطة المدرسية، حيث يرى أنهم لا يعرفون المنطقة التي تتواجد فيها المؤسسة التربوية، خاصة في التجمعات السكنية ذات الكثافة العالية، أين يوجه التلميذ إلى مدرسة بعيدة عن منزله و لا يوجه إلى القريبة منه.
وحذر بن زينة، من تفاقم مشاكل المدرسة وتدهور قطاع التربية جراء انشغال الوزيرة نورية بن غبريط، بقوانين تغيير عنصر المجتمع الجزائري، وابتعادها عن الأمور الأصلية، والمتعلقة بمشاكل المؤسسات التربوية، حيث قال إن الكثير من هذه المؤسسات تفتقر حتى للمراحيض، كما أن التسرب المدرسي أصبح واقعا مخيفا بالنظر إلى الأرقام المسجلة خلال السنة الماضية حول تسرب التلاميذ إلى الشارع.
الوزيرة بن غبريط، حسب، علي بن زينة، بالغت في اهتمامها بصلاحيات أطراف أخرى وإهمالها قطاع التربية.

رئيس بلدية سيدي موسى، علال بوثلجة:
تأخرنا في فتح المطاعم بسبب الممونين
أكد بوثلجة علال أن البلدية تسير 8 مطاعم مدرسية من أصل 15 مدرسة ابتدائية، ولكنه يتأسف لتأخر فتح المطاعم إلى غاية يوم بعد غد الأربعاء، بسبب ما وصفه ب "تعقد وطول إجراءات إبرام الصفقات مع الممونين خصوصا هذا العام، حيث تخوف الممونون من العمل من البلديات، بعدما تعودوا على طريقة عمل معينة مع مديريات التربية" يقول، ومع ذلك فالبلدية أكملت جميع الإجراءات الإدارية.
وفيما يخص العدد القليل للمطاعم المدرسية مقارنة بعدد الابتدائيات الموجودة على تراب البلدية، أكد المير: "بعض الابتدائيات تقع داخل النسيج الحضري، وبالقرب من منازل التلاميذ، ولهذا تغيب فيها المطاعم، ومع ذلك نحن نعمل على إنشاء 3 مطاعم مدرسية جديدة داخل الأحياء الحضرية"، في وقت تولي البلدية اهتمام كبيرا للابتدائيات الموجودة بمناطق معزولة.
ونفى محدثنا أن تؤثر مجريات الحملة الانتخابية على عملية فتح المطاعم، لأن الأخيرة تعتبر من صلب مهام "الأميار" وهي مراقبة مباشرة من وزارة الداخلية.

رئيس لجنة تهيئة الإقليم والتعمير ببلدية الدويرة، محمد ولاح:
طول الإجراءات الإدارية منعنا من فتح المطاعم
وبدورها، لم تفتح بلدية الدويرة مطاعمها المدرسية المقدر عددها ب 9 من أصل 25 ابتدائية، وبرّر محمد ولاح الأمر ب "مشكل التعاقد مع الممونين وطول الإجراءات الإدارية في هذا الصدد"، معتبرا أن بلدية الدويرة تعتبر من بين أضعف بلديات العاصمة مدخولا، فهي تعتمد في ميزانيتها كليا على إعانات الولاية. وأكد محدثنا أن المطاعم ستفتح نهاية الأسبوع الجاري على أقصى تقدير.
كما أن عدد المطاعم بالبلدية لا يكفي لاحتياجات تلاميذ الابتدائي، خاصة أن الدويرة تضم العديد من الأحياء المعزولة البعيدة عن النسيج الحضري مثل الدكاكنة والقصايرية وأولاد منديل، كما أن التلاميذ- حسب تعبيره- في حاجة إلى وجبات إطعام ساخنة، في ظل سعي وزارة التربية الوطنية للقضاء كليا على الوجبات الباردة بالمدارس.
واقترح المتحدث على مديرية التربية تشييد مطاعم مدرسية جديدة لاستيعاب عدد التلاميذ الكبير، لكنه لم يتلق ردا على طلبه.

رئيس بلدية العفرون، فيصل مجادي:
تأخرنا ومطاعمنا لا تكفي التلاميذ
تشرف بلدية العفرون بولاية البليدة على 16 مدرسة ابتدائية، تضم 11 مطعما مدرسيا فتحت أبوابها لإطعام التلاميذ الأربعاء المنصرم، حيث وزعت المطاعم وجبات باردة، في انتظار البدء في توزيع وجبات ساخنة.
وسبب تأخر فتح المطاعم أرجعه فيصل مجادي إلى "صعوبة التعاقد مع ممونين ذوي ثقة"، معتبرا أن عدد المطاعم المدرسية غير كاف، "ولذلك خصصت البلدية وعاءات عقارية لتشييد مطاعم جديدة".
وحتى ميزانية البلدية غير كافية، وهو ما جعلهم يلجؤون إلى إعانات الولاية.
والإشكال المطروح في الموضوع، هو في قلة اليد العاملة الموجهة إلى العمل بالمطاعم المدرسية، في ظل عدم تجديد عقود كثير من موظفي البلدية الذين التحقوا بمناصب عملهم في إطار صيغ التعاقد، وهو ما جعله يلتمس من والي البليدة، تخصيص يد عاملة في المطاعم في إطار عقود "أنام" و"لاداس".

المنسق الوطني لأساتذة التعليم الابتدائي، محمد حميدات:
الحملة الانتخابية ألهت الأميار عن المطاعم
اعتبر رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، محمد حميدات، أن فتح المطاعم المدرسية لاستقبال تلاميذ الابتدائي تأخر كثيرا، ففي وقت فتحت فيه بعض المطاعم أبوابها، بقي كثير منها مغلقا، رغم مضيّ قرابة شهر على الدخول المدرسي.
ويرى حميدات أنه من الخطإ تسليم البلديات مَهمّة تسيير المطاعم المدرسية، في ظل ضعف ميزانيتها، وغرقها في مشاكل المواطنين والأحياء، كما أنه ليس بمقدورها توفير عمال متخصصين في تسيير المطاعم. وتخوف في الوقت نفسه من تجاهل بعض "الأميار" الغارقين في عملية الحملة الانتخابية، لموضوع المطاعم المدرسية، أو العكس "استغلال الموضوع في الحملة الانتخابية".
ويقترح حميدات إنشاء ديوان متخصص في الإطعام المدرسي يكون تحت وصاية وزارة الداخلية والتربية، ويتولى مباشرة تسيير ملف الإطعام المدرسي، من كل جوانبه.

بعد قرابة ثلاثة أسابيع عن الدخول المدرسي
تلاميذ مكيرة بدون إطعام
بعد مرور أزيد من أسبوعين عن الدخول المدرسي، أضحى مشكل الإطعام يؤرق تلاميذ المدارس الابتدائية بمكيرة جنوب تيزي وزو، حيث أن تعليمات وزارتي التربية والداخلية، إلى مسؤولي قطاع التربية، وإلى رؤساء البلديات والولاة، ضُرب بها في كثير من أشواطها عرض الحائط، فالتلاميذ في الطور الابتدائي مازالوا بلا إطعام في مؤسسات هذه البلدية، لكن إدارات هذه الأخيرة تتبرّأ، والمنتخبون ينفضون أيديهم من المسؤولية، ليبقى التلاميذ ”لعبة” يتقاذفها سوء التنسيق والتسيير الارتجالي، وفي ذات السياق علمت الشروق أن ممولي هذه المؤسسات بالمواد الغذائية خلال الموسم المنصرم رفضوا مواصلة التعامل مع البلدية إلى غاية دفع مستحقاتهم السابقة.
هذا، فيما سجلت فوضى في توزيع الكتب باعتبارها أضحت نادرة في العديد من المؤسسات التربوية وفق ما أكده العديد من أولياء التلاميذ الذين لجأوا إلى المكتبات الخاصة لاقتناء الكتب المدرسية في جميع الأطوار لأبنائهم، مستفهمين عن كل هذا التسرع في إعادة تأليف الكتب المدرسية والتّسرع في توزيعها على التّلاميذ دون إعطاء الوقت الكافي لمراجعتها وتصحيح الأخطاء الواردة فيها وتوفيرها بالشكل الكافي حتى لا يؤثر نقصها على الدخول المدرسي الذي وضع الأساتذة في مأزق بدء الدروس من عدمه، وإلى متى تستمر سياسة الترقيع والارتجالية لدرجة أن التلميذ يدرس مواد بكتب الجيل الأول ومواد أخرى بكتب الجيل الثاني؟ يحدث هذا في الوقت الذي تشهد فيه مؤسسات نقصا في العمال والمؤطرين التربويين، حيث لجأت البعض منها إلى فئة الشبكة الاجتماعية لتغطية العجز، هذا ما لم يلق إجماعا لدى بعض الأولياء الذي يرون في ذلك سياسة ترقيع لا غير، مطالبين في نفس الوقت تدخل الإدارة الوصية لرفع الغبن عن فلذات أكبادهم الذين يتناولون وجبات باردة على قارعة الطرقات أو "يصومون" إلى غاية عودتهم إلى منازلهم، مهددين بإيقافهم عن الدراسة في حالة استمرار الوضع على حاله.

تلاميذ مدرسة مداح بتيزي غنيف بدون إطعام
يعيش تلاميذ ابتدائية مداح ببلدية تيزي غنيف منذ عدة سنوات على هاجس غياب المطعم المدرسي الذي يضمن لهم وجبة ساخنة في هذا الفصل من الشتاء، رغم نداءات أولياء التلاميذ للمشرفين على القطاع من أجل النظر في هذه القضية الحساسة بالنسبة للأطفال في هذا المستوى.
غياب المطعم المدرسي في هذه المؤسسة التعليمية حرم عشرات التلاميذ من تناول وجبة الإطعام حتى ولو كانت باردة، وهو ما أثر سلبا على يومياتهم الدراسية، خاصة بالنسبة للقاطنين بعيدا عن المؤسسة، مما يضطرهم إلى البحث عما يسد الرمق أو تحمل خواء بطونهم حتى العودة في المساء إلى الديار، وهي حالة صعبة قد تؤثر على مردودهم الدراسي وتنقص من عزيمتهم في مواصلة الدراسة.
للإشارة، فإن قرار إنشاء المطعم اتخذ منذ سنوات، ولكن هناك عوامل كثيرة تعرقل المشروع منها تواجد عمود كهربائي في الموقع المختار، ليبقي المشروع حبرا على ورق دون تجسيد وهو ما ترك الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ يدعون إلى إنجاز المطعم للتخفيف من حجم المعاناة اليومية للتلاميذ والتحرك لدى مديرية التربية بالولاية للإسراع في إنجاز الإجراءات اللازمة خدمة للصالح العام للتلاميذ.

تلاميذ مدرسة سيدي موسى بتيبازة بلا مطعم
أشتكى سكان قرية سيدي موسى ببلدية الناظور في ولاية تيبازة من حرمان أبنائهم المتمدرسين بابتدائية القرية التي تفتقر لمطعم، حيث أكد ممثلون عن أولياء التلاميذ "للشروق" أن المدرسة الابتدائية يتوافد إليها الكثير من التلاميذ من مجمعات سكنية بعيدة أقربها تبعد بكيلومترين، الأمر الذي يستلزم تخصيص مشروع لبناء مطعم للمدرسة للحفاظ على سلامة التلاميذ الذين يضطرون لتناول وجبات باردة يمكن أن تؤدي بهم إلى الإصابة بأمراض، فيما ألح أولياؤهم على السلطات المحلية من خلال مراسلاتهم التفكير بجدية لبناء المطعم لضمان ظروف جيدة لفائدة التلاميذ من أجل تحصيلهم الدراسي الجيد.

المطاعم المدرسية ببجاية في حاجة إلى عمال
تعاني أغلبية المطاعم المدرسية التابعة للمدارس الابتدائية على مستوى بلدية بجاية من أزمة نقص العمال، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على تسيير هذه المطاعم التي أصبحت لا تلبي حاجيات التلاميذ من الوجبات الغذائية.
وحسب مصدر من البلدية، فإن هناك عددا من المطاعم ما تزال مغلقة الأبواب في وجه التلاميذ.
وفي هذا الشأن، تطالب البلدية من الوظيف العمومي الإفراج عن المناصب المالية لتوظيف عمال مختصين في تحضير الوجبات الغذائية، والسعي لاستقطاب أنظار خريجي معاهد التكوين، ويشير ذات المصدر إلى أن البلدية قد راسلت مديرية الشؤون الاجتماعية قصد الموافقة على توجيه الشباب للعمل في المطاعم المدرسية، وأمام استمرار هذا النقص فإن المتضرر الأكبر هم التلاميذ بالدرجة الأولى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.