بهدف تدارك الدروس التي تم تفويتها خلال فترة الإضرابات، وجهت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، تعليمة صارمة إلى جميع مديريات التربية المنتشرة عبر 48 ولاية، تلزمهم بضرورة ترك المؤسسات التربوية مفتوحة أمام التلاميذ إلى غاية الساعة السادسة مساء طيلة أيام الأسبوع. وشددت التعليمة، على ضرورة استغلال جميع أوقات الفراغ الخاصة بتلاميذ القطاع، خاصة فيما يتعلق بيومي السبت وأمسية الثلاثاء، وذلك من أجل دعم التلاميذ بيداغوجيا من خلال تدارك الدروس المتأخرة أو تقديم دروس الدعم، منوهة بضرورة الاستعانة بالأساتذة المتقاعدين والطلبة المتربصين في المدارس العليا للأساتذة، ناهيك عن الأقراص المضغوطة وذلك من أجل عملية شرح الدروس وإلقائها على تلاميذ القطاع. ويأتي فرض الوزارة لهذه الإجراءات التربوية، في إطار سعيها إلى تعويض خاصة التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية الخاصة بشهادتي تعليم المتوسط والبكالوريا، الذين يبقون الضحية الأولى من عملية المد والجزر بين مطالب النقابات وقرارات الوزارة.