أكدت رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي إصرار تشكيلتها السياسية على المشاركة في الساحة السياسية الوطنية عبر "تواجد دائم وسليم وفعال من أجل مساعدة الشعب على استعادة الثقة". وأوضحت صالحي أول أمس لدى تدخلها خلال تجمع شعبي نشطته بالمركز الثقافي "رشيد قسنطيني" بأن حزبها السياسي يعتزم "التواجد الدائم في الحياة السياسية الوطنية" والتي تم -حسبها- "إفراغها وتلويثها بممارسات رديئة تقوم بها بعض الأحزاب السياسية التي لا تبحث إلا على مصالحها الخاصة". وتحدثت رئيسة حزب العدل والبيان مطولا بالمناسبة عن التاريخ الثري لقسنطينة مؤكدة بأن حزبها "يستلهم قيمه القاعدية من الروح الإصلاحية التي كان يمثلها العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس أحد المعالم الهامة لهذه المدينة التي تستعد لتكون بعد بضعة أيام عاصمة للثقافة العربية". وأضافت رئيسة هذا الحزب بأن قسنطينة "التي تعد إحدى أقدم مدن العالم تستحق أن تكون عاصمة للمقاومة الثقافية العربية ولما لا عاصمة للعالم في الكفاح الثقافي" مشيرة من جهة أخرى إلى "الماضي الثوري لقسنطينة مدينة ماسينيسا ومالك حداد ورضا حوحو ومالك بن نبي". وتناولت صالحي خلال هذا التجمع السياسي دور العدالة مؤكدة على ضرورة "المشاركة الواسعة للمواطنين الذين يتعين عليهم الدفاع عن حقوقهم عن طريق العمل والنقد وعدم التردد في التنديد بالتجاوزات" ملحة على أهمية تحقيق "عدالة اجتماعية حقيقية بوسعها القضاء على الفوارق بين المواطنين". وبالنسبة لرئيسة حزب العدل والبيان فإن منتخبي الأحزاب السياسية الذين لا يحترمون التزاماتهم الإنتخابية يجب أن "تسحب منهم مهامهم الانتخابية". وخلال هذا اللقاء أثنت صالحي كثيرا على "جهود الجيش الوطني الشعبي من أجل الحفاظ على البلاد وحمايتها من المخاطر الخارجية". كما عبرت عن ارتياحها "للنظرة الثاقبة التي ميزت دائما الدبلوماسية الجزائرية والتي تدعو باستمرار للحوار من أجل إيجاد الحلول للأزمات عبر العالم". كما دعت رئيسة حزب العدل والبيان إلى "يقظة الجميع" قصد إحباط كل المحاولات الدنيئة التي تستهدف الجزائر.