قرر القضاء الجزائري فتح تحقيق حول أسباب سقوط الطائرة الجزائرية المستأجرة من إسبانيا التي تحطمت يوم (الخميس) الماضي شمالي مالي مخلفة مقتل جميع ركابها ال 116 بينهم 6 جزائريين. وذكر التليفزيون الجزائري أن نيابة سيدي محمد بالعاصمة أمرت بفتح تحقيق ابتدائي لأجل جمع الأدلة حول ظروف وأسباب سقوط الطائرة. وكان الوزير الأول عبد الملك سلال استبعد يوم (السبت) أن تكون الطائرة الجزائرية المستأجرة تحطمت في شمالي مالي بعمل إرهابي. ورجح سلال في مؤتمر صحفي أن تكون الطائرة سقطت بسبب أحوال الجو المضطربة. وقال إن " الظروف الجوية كانت قاسية جدا بسبب كتل السحاب والرياح القوية والزوابع الرملية التي قد تخلق ظروفا صعبة" تؤثر على الملاحة الجوية. وأوضح أن "المنطقة ليس فيها جماعات مسلحة كما أن ضرب طائرة بصاروخ على ارتفاع نحو 10 ألاف متر أمر صعب جدا ويتطلب تجهيزات". وأكد أنه "إذا كان السقوط بسبب أمر داخل الطائرة فإن التحقيق سيوضح النتيجة خاصة مع التوصل إلى استرجاع الصندوق الاسود". وأشار سلال إلى أن "التحقيق يجري بمشاركة كل الأطراف، الجزائرومالي وبوركينافاسو وفرنسا والشركة الصانعة للطائرة (أمريكية) والشركة الإسبانية (سويفت) . وحسب وزير النقل عمار غول فإن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوط الطائرة لم تحدد بعد. وقال غول "لا أحد لديه الحق أو القرار الرسمي ليعلن عن الأسباب الحقيقية للحادث".