للمرة الثانية في ظرف أسبوع واحد، يخرج عمار سعداني بتصريحات اعتبرها مراقبون على أنّها بمثابة خارطة طريق مستقبلية، كشف من خلالها عن بعض تفاصيل التعديل الدستوري المرتقب. سعداني تمسّك بنفس التصريحات السابقة، حيث أكد هذه المرة لدى إشرافه على تدشين أول محافظة جديدة بأفلو أمس، لأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يريد الآن أن يمنح صلاحيات أكبر للبرلمان وأيضا للحكومة، كما يرغب في تعزيز دور المعارضة وإعطائها ضمانات أكبر بشكل لم يحدث من قبل. كما أشار سعداني إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يسعى بعد التعديل الدستوري المقبل إلى تكريس تغييرات ستكون جد مهمة وستمس هرم الدولة دون كشف مزيد من التفاصيل حول نوعية هذه القرارات والتغييرات التي تحدث عنها. من حهة أخرى، أكد الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أنّ التعديل الدستوري المقبل سيمر على البرلمان بغرفتية دون اللجوء إلى استفتاء شعبي، وسيحمل بين طياته نفسا جديدا للمعارضة ويكرس الديمقراطية ميدانيا. وذكّر أن الحزب العتيد يعد القوة الأولى وطنيا، وسيكون أهم شريك لتحريك عجلة التنمية في جميع الميادين، مرددا كل مرة أن جبهة التحرير بخير وتحمل على عاتقها مشروع الدولة.