أثارت العودة المتذبذبة للقطارات الكهربائية للعمل على خط الرغاية الثنية موجة من السخط، فبعد انتظار دام أكثر من 6 أشهر عادت القطارات بصفة محتشمة لتسبب مزيدا من المعاناة للمسافرين، حيث تشهد مواعيد الانطلاق تأخرا كبيرا كما تتوقف القطارات لمدوة طويلة خصوصا في محطتي الرغاية وقورصو وهذا بسبب عودة تشغيل خط الكهرباء في جهة واحدة. ويشتكي مستعملو هذا الخط من الفوضى الكبيرة التي طبعت هذه العودة، حيث تشهد الانطلاقات من محطة الثنية باتجاه العاصمة تأخرا يصل إلى نصف ساعة أحيانا، فلا علاقة بين ما هو مكتوب ومعلن عنه وما يسجل في الواقع، حيث يتحكم وصول قطار من العاصمة في انطلاق قطار من الثنية. وما يزيد الأمر سوءا هو التوقفات الطويلة خصوصا في محطتي الرغاية وقورصو من العاصمة إلى الثنية، حيث يضطر سائق القطار انتظار مرور القطار القادم من الثنية حتى ينطلق، وأحيانا ينتظر حتى وصول القطار الذي يليه من العاصمة ومن ثم ينطلق بالمسافرين الذين كانوا فيه والقادمون الجدد. ويعود السببإلى كون عودة العمل بالنسبة للقطارات الكهربائية على اتجاه واحد كون الاتجاه الثاني لم يتم إصلاح خط الكهرباء بها، وعدم وجود ازدواجية في محطتي تيجلابين وبومرداس وبودواو. وللإشارة فإن القطارات الكهربائية قد عادت للعمل يوم الإثنين الماضي بعد توقف دام 6 أشهر، وكان توقفها بسبب عمليات التخريب التي تعرض لها الخط الكهربائي بعد احتجاجات سكان الرغاية الرافضة إقامة مركز ردم تقني، وبهذا سجلت السلطات عجزا عن تسيير أزمة كان يمكن حلها في شهر أو شهرين لكن ها هي الأيام تمر والمشكل لم يحل بهد والضحية الأولى والأخيرة هم سكان بومرداس المغلوب على أمرهم.