تقرر رسميا تنظيم الطبعة الثامنة من المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران في شهر مارس المقبل، بعد تأخر لعدة أشهر خلق مساحة للشك في مصير هذه التظاهرة الدولية، وتداول أخبار حول تأجيل أو إلغاء المهرجان أو نقله إلى ولاية قسنطينة في إطار الاحتفال بعاصمة الثقافة العربية، خاصة بعد استقالة مديرة الثقافة السابقة "ربيعة موساوي" من رئاسة محافظة المهرجان. وكشفت مصادر حسنة الاطلاع من القطاع بالولاية، أن وزارة الثقافة وافقت على تنظيم الطبعة الثامنة في شهر مارس القادم، وبررت المصادر ذاتها بأن وزيرة الثقافة نادية شرابي لعبيدي والتي كانت قد شاركت في طبعات سابقة بصفتها منتجة ومنفذة، حاولت من خلال هذا التأخير إعطاء لمسة جديدة للمهرجان والارتقاء به إلى ما هو أحسن، حيث إن التأخر سمح لمسؤولي القطاعات بتهيئة وتنظيم الفضاءات وقاعات السينما أكثر وتدعيمها بتقنيات حديثة كالإضاءة وشاشات العرض وغيرها من المرافق والخدمات المتصلة بهذه التظاهرة حتى يتم تنظيمها في أحسن الظروف، خاصة بعد النقص والعيوب المسجلة في الطبعات السابقة. وفندت المصادر ذاتها كل الأخبار التي تم تداولها حول إلغاء أو نقل المهرجان إلى ولاية أخرى، مضيفة أن التأخر المسجل كان من أجل تحقيق ما هو أفضل، حيث إن المهرجان يعتبر مكسبا ثقافيا لعاصمة الغرب بل وللجزائر كلها ولا يمكن التفريط فيه. وبخصوص ما ستحمله الطبعة القادم من جديد، كشف المصدر ذاته عن إلغاء لجنة التحكيم الخاصة بالصحفيين لأسباب مجهولة. كما تلقت محافظة المهرجان ما يقرب من 200 عمل سينمائي، وتم اختيار 30 عملا منها أفلام طويلة، قصيرة وأخرى وثائقية.