عبر سكان حي زقاق الحجاج الذي يعد من أقدم الأحياء الشعبية ذات الموروث التاريخي الكائن بقلب عاصمة الولاية الأغواط، عن الأوضاع المزرية التي آلت إليها سكناتهم التي تساقطت الواحدة تلو الأخرى لقدمها وتأخر ترميمها، مشيرين إلى أنهم لم يفهموا خلفية حرمان أقدم أحياء المدينة من برامج التهيئة والتحسين الحضري، وكذا الإفراج عن الإعانات التي خصصتها الحكومة لترميم السكنات الهشة والقديمة بالرغم من طمأنتهم بالاستفادة من هذا البرنامج المدعم من قبل الدولة بعد تخصيصها 500 إعانة شملت مختلف بلديات الولاية ال 24. وأشار قاطنو الحي الذين وقفت "البلاد" على معاناتهم مجددا إلى أن عشرات المنازل تساقطت بفعل تأخر ترميها وهجرة ملاكها إلى سكنات أخرى بأحياء الواحات الشمالية والوئام والمصالحة في منتصف تسعينيات القرن الماضي. كما أكد هؤلاء أنهم قاموا بمراسلة مصالح البلدية ومديرية البناء والتعمير وكذا الدائرة، من أجل الإسراع في منح الإعانات للمستفيدين منها للسماح لهم بالانطلاق في عملية ترميم منازلهم التي باتت مهددة بالانهيار، مضيفين أن غالبية السكان من محدودي الدخل، فضلوا البقاء في سكناتهم رغم المخاطر التي يتعرضون لها خاصة في فصل الشتاء، كما ناشدوا في ذلك السلطات الإسراع في عملية تهيئة الحي الذي لم يبرمج لحد كتابة هذه الأسطر رغم وضعية شوارعه الكارثية التي تحولت إلى خطر يهدد الكبار والصغار على حد سواء، ليختتم سكان زقاق الحجاج صيحتهم بدعوة والي الولاية لزيارة الحي الموجود بالقرب من الإقامة الرسمية للولاية بقلب المدينة للوقوف على الوضعية المزرية والكارثية لأقدم أحياء الولاية الذي لازال ينتظر التفاتة المسؤولين المحليين لإنقاذ ما تبقى من هذا الموروث التاريخي لولاية الأغواط.