فتح المدعي العام المالي الفرنسي المتخصص في قضايا الفساد والتهرب الضريبي، تحقيقا قضائيا في قضية فريد بجاوي، الذراع الأيمن لوزير الطاقة الجزائري الأسبق شكيب خليل، بتهمة غسل مشتبه للأموال وهذا بناء على التحقيق الذي أجرته الشرطة الفرنسية قبل بضعة أشهر بناء على مذكرة التوقيف الدولية التي أصدرها القضاء الجزائري في حقه. وبعد القضاء الايطالي ثم الجزائري، جاء الدور على القضاء الفرنسي لكي يحقق في قضية فريد بجاوي وشريكه الرئيسي في قضية فضيحة الرشوة التي عرفتها مؤسسة سوناطراك، إذ تم تكليف القاضيان رونوفان ريمبيكي وصوفي كيلمون للتحقيق في أكبر فضيحة فساد عرفتها الجزائر والتي هزت عرش شركة سوناطراك، حيث كشفت تقارير قضائية فرنسية في هذا الإطار أن المدعي العام المالي الفرنسي المتخصص في قضايا الفساد والتهرب الضريبي، أمر مؤخرا بحجز عقارات هامة وباخرة فاخرة من ممتلكات فريد بجاوي وشكيب خليل، وهي الممتلكات التي قدرتها التقارير بعدة ملايين يورو. في الموضوع نفسه، باشر القاضيان الفرنسيان فان ريمبيكي وصوفي كيلمون لحد الآن كل الإجراءات المتعلقة بتوجيه التهم لفريد بجاوي وشريكه الرئيسي في قضية العقود الموقعة بين شركتي سوناطراك الجزائرية وسايبام الايطالية، استنادا للمصالح المشتركة الحساسة بين فرنساوالجزائر. كما سلطت التقارير، الضوء على القاضي الذي سيتولى عملية التحقيق في قضية فريد بجاوي وشريكه، ويتعلق الامر بالقاضي رونوفان ريمبيكي المتخصص في القضايا الدولية من هذا النوع، واعتبرت قضية فريد بجاوي وشريكه في قضية الفساد التي عرفتها سوناطراك، حلقة جديدة من سلسلة قضايا الفساد المعقدة التي عالجها هذا القاضي الفرنسي منذ عدة سنوات.