بلغت واردات الجزائر من الحبوب (القمح، الشعير، الذرة) 54ر3 ملايير دولار في 2014 مقابل 16ر3 ملايير دولار خلال 2013 أي بارتفاع قدرت نسبته بنحو 12 بالمائة حسب ما أفادت به الجمارك الجزائرية. وأفاد المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابع للجمارك في بيان له أمس أن كميات واردات الجزائر من الحبوب عرفت منحى تصاعديا بأزيد من 4ر22 في المائة لتصل 3ر12 مليون طن مقارنة بالسنة الماضية. وبلغة الأمول قدرت واردات القمح الصلب ب01ر784 مليون دولار (الكمية بلغت 978ر1 مليون طن في 2014) مقابل 03ر404 ملايين دولار (09ر1 مليون طن) في 2013. فيما كانت مشتريات القمح اللين الأكثر تكلفة ب 58ر1 مليار دولار (الكمية 438ر5 ملايين طن)، في حين زادت واردات الشعير لتصل إلى حوالي 6ر196 مليون دولار (الكمية 770.222 طنا) وعرفت واردات الذرة ارتفاعا بأزيد من 6ر9 في المائة حيث بلغت 13ر977 مليون دولار (108ر1 مليون طن) في 2014 الى ذلك توقع وسطاء دوليون أن ينخفض الطلب الجزائري على القمح بسبب تدهور أسعار البترول من جهة وارتفاع مرتقب في أسعار القمح في الأسواق الدولية من جهة أخرى، وهو ما سيضع دولا مثل الجزائر أمام معضلة إما تخفيض الكميات المستوردة ومحاولة تدعيم الإنتاج المحلي كبديل، وإما مراجعة الأسعار، وبالتالي تخفيض هامش الدعم. ولكن الفلاحة الجزائرية لا تزال في جزء كبير منها مرتبطة بالأحوال الجوية وتساقط الأمطار، حيث لا تزال المساحات المسقية متواضعة، علما أن المساحات الزراعية المسقية في الجزائر لا تتعدى 900 ألف هكتار من مجموع مساحات زراعية تقدر بحوالي 8 ملايين هكتار، وهو ما يجعل الاكتفاء الذاتي الزراعي في الجزائر صعب التحقيق على المدى القصير.
