طالب سكان مدينة حاسي الرمل بالاغواط، الجهات الوصية بضرورة الإسراع في توزيع حصة 426 وحدة سكنية و1350 بين إعانات وقطع أرضية، بعدما سئموا طول الانتظار وسماع تطمينات واهية، جعلتهم يلقون باللوم على المصالح المكلفة لما يعيشه الكثير من ظروف معيشية صعبة خاصة مع تواصل عملية تأجير السكنات التي كلفتهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها. وتبقى آمال هؤلاء منصبة حول نزاهة عملية التوزيع وشمولها مستحقيها ممن تتوفر فيهم شروط الاستفادة المنصوص عليها قانونا، تفاديا لتجدد مسلسل الاحتجاجات المألوفة التي قد تضع السلطات المحلية في حرج كبير بالخصوص من جانب المنتخبين المحليين المطالبين ببذل جهود كبيرة لإرضاء وإقناع العشرات من الشباب لاسيما العزاب، بما يضمن إرساء نوع من الشفافية التامة لتمكين هؤلاء وغيرهم من أرباب العائلات الاستفادة من قطع أرضية وسكنات تحفظ كرامتهم، وتكون بمثابة المتنفس البديل عن حرمانهم من مناصب عمل بحدود المؤسسات الاقتصادية الناشطة بقطاع المحروقات. ولعل إقدام شابين في الأسبوع الفارط ولغاية يوم امس على الاعتصام والاحتجاج أمام مقري الدائرة والبلدية، لعينة حية عن الواقع الاجتماعي المعيش. يحصل هذا في الوقت الذي يبقى المئات من سكان مدينة الأغواط يترقبون بفارغ الصبر إقدام السلطات المحلية على توزيع مفاتيح 2400 وحدة سكنية، و3500 قطعة أرضية، بالشكل الذي يسمح بتخفيف أزمة السكن بعاصمة الولاية والحد من تسرب بعض الشائعات التي تروجها بعض الجهات من هنا وهناك، مع العلم أن مصالح البلدية أحصت 34 ألف طلب قطعة أرضية، فيما تجاوزعدد طلبات السكن الّاجتماعي 26 ألف طلب، مقابل التأهب لتوزيع مفاتيح ألفي و400 وحدة سكنية باتباع نظام التوزيع المسبق، قبيل حلول شهر رمضان المعظم، حسب تصريح كمال معتوق رئيس الدائرة ل"البلاد".
